احتجاج واعتقالات في صفوف مغاربة سبتة أقدمت عناصر الحرس المدني صباح أمس الثلاثاء، على اعتقال ثلاثة أشخاص إسبان من أصول مغربية بمدينة سبتة السليبة، على خلفية الاحتجاجات التي قام بها عدد كبير من مغاربة سبتة بسبب منعهم من الخروج للمغرب محملين ببضائع مهربة، واعتبر هؤلاء المغاربة منعهم عبارة عن تمييز من طرف الجمارك المغربية التي تصادر بضائع السيارات المرقمة بمدينة سبتة رغم كونها تعود ملكيتها أو يشتغل بها مغاربة من سكان سبتة.
واعتبر ممتهنو التهريب المعيشي من مغاربة سبتة، أن السلطات المغربية في المعبر الحدودي، تعيق حركة المرور من خلال منع سياراتهم من العبور في حين تسمح بعبور سيارات المغاربة من ممتهني التهريب، وأكد أحد هؤلاء في تصريح خص به بريس تطوان أن شخصيات نافذة في جهاز الجمارك تتلاعب بمصير هؤلاء المغاربة المنحدرين من سبتة وتتعمد منعهم من المرور ردا على ما تقوم به سلطات سبتة ضد المغاربة القاطنين بالمغرب من خلال مصادرة بضائعهم ومنعهم من الخروج.
وحمل المحتجون بسبتة علم اسبانيا ولافتات كتب عليها " إذا لم يكن هناك عمل للإسبان فلا عمل للآخرين" منددين بضرورة التدخل لوقف هذا الحيف الذي يطالهم من خلال اعتراض سبيلهم من طرف الجمارك المغربية، معتبرين أن غياب البديل للعمل بمدينة سبتة، مرده لكثرة المغاربة الذين يعملون على تهريب السلع خارج الحدود.
وعرفت منطقة "المضربة" بسبتة، اختناقا مروريا بسبب الاحتجاجات التي عرفت تدخل أفراد الحرس المدني واعتقال ثلاثة أشخاص كانوا يتزعمون هذا الاحتجاج.
وأكد المحتجون المغاربة المقيمين بسبتة، رغبتهم في العمل كباقي المغاربة نظرا لغياب فرص الشغل بسبتة وضرورة امتهان التهريب للقضاء على البطالة ومساعدة الذات لكسب بعض المداخيل.
وأضافت مصادر للجريدة أن الغرض من هذا الاحتجاج بسبتة ما هو إلا لدفع سلطات سبتة للبحث عن الحلول من أجل خروجهم محملين بالبضائع في اتجاه المغرب دون منعهم من طرف الجمارك المغربية.