كشفت مصادر عليمة عن تطورات مثيرة في ملف تفكيك شبكة دولية لسرقة السيارات بالشمال، خلال الأسابيع الماضية وذلك بعد ظهور نتائج أولية للتحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إذ تم رصد عمليات تزوير بعض الوثائق القانونية بإحدى الجماعات الترابية القريبة من تاونات والتابعة لإقليم شفشاون، حيث شعر رئيس الجماعة وبعض المستشارين والموظفين بقسم تصحيح الإمضاء باقتراب موعد المحاسبة عن هذه الخروقات الخطيرة. وحسب ذات المصادر، فإن المتهم الرئيس في ملف الشبكة الدولية لسرقة السيارات، ذكر العديد من الأشخاص أثناء الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، وبعد تعقب بعض السيارات المسروقة عن طريق تقنيات تكنولوجية متطورة لتوفرها على أنظمة تحديد المواقع، تم الوصول لعدة أشخاص من نفس الشبكة والذين صرح المتهم الرئيسي بأسمائهم خلال التحقيق.
وأضافت المصادر أن بعض السيارات الفارهة المسروقة، تم تحويل ملكيتها باستعمال التزوير بمصلحة تصحيح الإمضاء بذات الجماعة التابعة لإقليم شفشاون، حيث ثبت خلال التحقيق أن التوقيعات على وثائق تحويل الملكية تمت بدون حضور الأشخاص المعنيين بهذه التوقيعات، فضلا عن معرفة المسؤولين المعنيين بحيثيات التزوير وغض الطرف عنه. وتعود قضية الشبكة الدولية لسرقة السيارات الفارهة قد انفجرت بتطوان، بعد إلقاء القبض على عناصر من الشبكة متهمين بسرقة السيارات الفاخرة وجلبها من بعض الدول الأوروبية إلى المغرب بطرق غير قانونية، من أجل تزويرها وإعادة بيعها لأشخاص آخرين بوثائق مزورة.