قدّمت الهجرة السرية صباح اليوم وجها دراماتيكيا، بعدما غرق مهاجرين أفارقة جنوب الصحراء بالقرب من جزيرة سانتا كتالينا الاسبانية، حيث عمد زوجين برمي أفارقة بمجرد الوصول لساحل الجزيرة، مما أدى إلى غرق ثلاثة شبان أحدهم لازال قاصرا، في حين تم إنقاذ 21 فردا بينهم امرأة في حالة متقدمة من الحمل. وحسب تقارير الحرس المدني الاسباني، فقد تم رمي الأفارقة قبالة ساحل مدينة سبتة من طرف شخصين يشتبه فيهما أنهما أصحاب الزورق الذي صعد الأفارقة على متنه.
وقد قامت فرق الحرس المدني الإسباني مرفوقة بالمروحيات، بتمشيط محيط الجزيرة للبحث عن ناجين، بعد انتشال جثث الأشخاص الثلاثة، بينهم طفل قاصر.
ويسعى الحرس المدني للوصول لهوية الشخصين المسؤولين عن هذا الحادث، الذي اعتبر جريمة في حق البشرية، بعد أن ترك المعنيان بالأمر القارب وفرا لوجهة غير معلومة، وحسب الحرس المدني دائما فالشخصان المسؤولان يعتبران من مافيا الهجرة والاتجار في البشر.
للإشارة فإن وفاة الأفارقة بهكذا طريقة تركت انطباعا سيئا وسط السلطات الاسبانية التي طالبت بضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بغية الحد من هذا الفعل الذي يعتبر جريمة حسب السلطات الاسبانية.