أعلنت منظمة الهجرة الدولية يوم الأربعاء أن مهاجرين تمت إغاثتهم الثلاثاء من زورق تغطيه المياه قبالة سواحل ليبيا تحدثوا عن فقدان نحو ستين شخصا. وقالت البحرية الايطالية إن مروحية تابعة لها في المنطقة رصدت زورقا مطاطيا فرغ الهواء منه جزئيا وتغطيه المياه، حيث قامت بإلقاء سترات نجاة لعشرات المهاجرين المتكدسين في الزورق. وبعيد وصولها إلى عين المكان قامت الفرقاطة "فينيس" بإغاثة 52 شخصا، والتي كانت قد انقذت 119 مهاجر على متن زورق آخر. ورصدت مروحية أخرى مهاجرين اثنين ظلا متمسكين ببرميل لساعات في المياه. وتحدثت منظمة الهجرة الدولية عن إنقاذ 54 شخصا أولا وصلوا إلى لامبيدوزا قرب جزيرة إيطالية إلى السواحل الإفريقية، إذ تم انتشال ثلاثة ناجين آخرين. وتفيد المعلومات الأولية، التي نقلها الناجون إلى ممثل المنظمة في لامبيدوزا، أنه كان على متن الزورق بين 117 و120 شخص من إفريقيا جنوب الصحراء "غانا ومالي ونيجيريا والكاميرون..."، ولم يكن هناك أطفال على متنه، بل 32 امرأة، نجا منهن نحو 15 فقط. وقالت البحرية الإيطالية إن الزورق لم يطلق أي نداء استغاثة ولو لم تحلق المروحية في المنطقة لغرق بدون أن يترك أي اثر. من جهتها شاركت سفينة سويدية في عمليات مشتركة لإنقاذ نحو 800 مهاجر كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط. وذكر بيان لخفر السواحل السويدية، يوم الأربعاء، أنه تم القيام بهذه العمليات 11 غشت 2015 بمشاركة مع البحريتين الإيطالية والإيرلندية. وكانت السويد قد أرسلت في شهر يونيو الماضي سفينة إلى البحر الأبيض المتوسط في إطار عملية "تريتون" التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي للتصدي للهجرة غير الشرعية مع انتهاء عمليات المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط. ويذكر أن سفينة "بوسييدون" السويدية ساهمت في إنقاذ 4723 من اللاجئين الفارين عبر البحر المتوسط، حيث وصل العدد الإجمالي للاجئين الذين تم إنقاذهم في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية نحو 188 ألف لاجئ.