نظمت الجماعة الحضرية لتطوان، طيلة الأسبوع الجاري، دورة تكوينية، بتعاون مع السفارة الإسبانية بالمغرب، حول الولوج الشامل للتراث الثقافي بالمدينة. وتركز الورشة، التي يؤطرها خبراء مغاربة وإسبان إلى غاية اليوم الجمعة، على ضمان حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الولوج إلى الأماكن الأثرية والتراثية التي تزخر بها مدينة تطوان، ومناقشة التشريع المغربي وعلاقته ببناء الولوجيات تماشيا مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأبرز رئيس قسم العلاقات مع الجمعيات والتنشيط السوسيو – ثقافي والرياضي بالجماعة الحضرية لتطوان، عبد المالك أصريح، خلال الورشة التكوينية، أن هذه الورشة تعتبر نقطة مهمة ضمن برنامج عمل الجماعة، موضحا أن الجماعة تعمل على ضمان الولوج الشامل، خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى التراث الثقافي بمدينة الحمامة البيضاء.
وأكد المسؤول، حسب بلاغ للجماعة الحضرية لتطوان، أن مختلف مصالح الجماعة تولي أولوية خاصة للعناية والحفاظ على التراث الثقافي لمدينة تطوان، التي أدرجت مدينتها العتيقة سنة 1997 ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وأضاف المصدر أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ برنامج عمل الجماعة الحضرية لتطوان بين عامي 2016 – 2021، وذلك ضمن محور استكمال بناء الولوجيات لضمان الولوج الشامل لتراث المدينة.
من جهتها، أكدت الخبيرة الإسبانية والأستاذة بمدرسة الهندسة المعمارية بمدريد، نيبليس بينيادو، على أهمية هذه الورشة التكوينية التي تتطرق إلى التقنيات الحديثة التي يتعين اعتمادها لضمان الولوج الشامل للتراث الثقافي بمدينة تطوان، مضيفة أنه لا يتعين الاكتفاء بالمحافظة على الموروث الثقافي فقط، بل يجب الحرص أيضا على ضمان الولوج الشامل إليه.
وأوضحت الخبيرة الإسبانية، التي تؤطر أشغال هذه الورشة التكوينية، أن توفير سبل الولوج الشامل إلى التراث يضمن إدماج هذه المعالم التاريخية في محيطها الاجتماعي والاقتصادي وفي الفضاء العمومي.
وتميزت الورشة التكوينية بتنظيم مائدة مستديرة حول “علاقة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن بمحيطهم”، بمشاركة عدد من الجمعيات المحلية العاملة في هذا المجال.