شل مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية لليوم الثاني على التوالي الحركة داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة المضيقالفنيدق احتجاجا على "التدخل العنيف" الذي قامت به الأجهزة الأمنية ضد الوقفة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين بحر الأسبوع الماضي بمدينة الرباط. ونظم غالبية الأساتذة بمختلف انتماءاتهم النقابية إضرابا مفتوحا عن العمل ليومين متتاليين تضامنا مع "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" ضد ما تعرضوا له من "قمع" من طرف الأجهزة الأمنية. وبمقابل الإضراب المفتوح، صدحت حناجر العديد من الأطر التربوية صباح اليوم الثلاثاء 23 مارس 2021 بالشعارات ضد وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام مقر المديرية الإقليمية بالمضيقالفنيدق. ورفع المحتجون شعارات قوية ضد وزارة التربية الوطنية مفادها "كرامة الأستاذ خط أحمر" مع التأكيد على مواصلة الاحتجاجات بهدف "حفظ كرامة وسمعة الأساتذة وحل مختلف الإشكاليات التي يعاني منها الأساتذة وخاصة المتعاقدون". وطالب المحتجون بإنهاء مسلسل "المعاناة وحملات التنكيل" ضد الأساتذة و"تسخير السلطات العمومية" ما أسموهم بالبلطجية لتعنيف الأساتذة أثناء الوقفات الاحتجاجية "المشروعة". وكان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمضيق قد طالب بالانخراط في الأشكال الاحتجاجية التي ينظمها الأساتذة بالمملكة بهدف الدفاع عن "كرامة نساء رجال التعليم وتحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة". وأعلنت الهيئة النقابية في بلاغ لها (تتوفر بريس تطوان على نسخة منه) عن تسطير "برنامج نضالي" سيستمر طيلة الفترة المقبلة ضد ما أسمته "فشل" الوزارة الوصية في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية ونهج أساليب "قمعية بئيسة" للقضاء على المد النضالي المشروع. وعاينت بريس تطوان منذ يوم أمس حالة الشلل التي تعيشها بعض المدارس بمدينة المضيق ومغادرة التلاميذ والتلميذات لها بعد إضراب الأساتذة، ومن المرتقب أن تواصل مجموعة من التنظيمات النقابية في الفترة المقبلة سلسلة إضراباتها وهو ما يشكل فرض مزيد من الضغط على وزارة التربية الوطنية وتهديد السير العادي للعملية التعليمية بشكل عام.