طالب تكتل الأحزاب اليسارية بالفنيدق بإطلاق سراح الشباب المعتقلين على خلفية الأحداث الاحتجاجية التي شهدتها المدينة قبل أيام على الأوضاع الاقتصادية "المزرية" التي تعرفها المنطقة منذ إغلاق معبر باب سبتة الحدودي، داعيا السلطات المحلية والأمنية إلى تغليب منطق الحكمة والعقل في أفق خلق نوع من الانفراج بينها وبين الساكنة. وناشد التكتل الحزبي المكون من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد بفتح المعبر الحدودي بين سبتة والفنيدق وفق شروط وضوابط محددة في وجه المال والعاملات بهدف الحفاظ على الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تجمع المدينتين منذ عقود. كما دعت الأحزاب المذكورة إلى التعجيل بتنزيل المشاريع والأوراش المبرمجة لإدماج الفئات الأكثر تضررا جراء إغلاق المعبر وخاصة الفئة التي فقدت الشغل أو المهددة بفقدانه والارتماء في أحضان البطالة والتشرد. وفي ذات السياق، طالبت الأحزاب اليسارية في بلاغ لها صادر نهاية الأسبوع الماضي (تتوفر بريس تطوان على نسخة منه) بضرورة التخفيف من الرسوم الضريبية والجبائية التي "أنهكت" كاهل التجار والعمل على إدماج الشباب في النسيج المهني للميناء المتوسطي كمخرج للأزمة. كما أكدت الأحزاب على ضرورة الضغط على شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء قصد التوقف عن القيام ببعض الإجراءات التي تزيد من تأجيج الوضع وخاصة قطع التزود بالماء والكهرباء وغلاء الفواتير، مبدية الانخراط في جميع المبادرات الرامية إلى إيجاد الحلول الكفيلة بإنعاش الاقتصاد المحلي والدعوة إلى مواصلة مد جسور التواصل والحوار بين المواطنين وكافة الفاعلين.