تقرير رسمي يرصد تطور أسعار الاستهلاك في مدن شمال المغرب خلال أكتوبر 2024    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    تقرير إخباري: العدالة الدولية تلاحق "أصدقاء الغرب" وتكسر حصانة الكيان الصهيوني    أشرف حكيمي يجدد عقده مع باريس سان جرمان حتى 2029    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    انطلاق عملية "رعاية 2024-2025" لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد    بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    بعد الإكوادور، بنما تدق مسمارا آخر في نعش الأطروحة الانفصالية بأميركا اللاتينية    ولد الرشيد: رهان المساواة يستوجب اعتماد مقاربة متجددة ضامنة لالتقائية الأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    المنتخب الليبي ينسحب من نهائيات "شان 2025"    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    مجلس المنافسة يغرم شركة الأدوية الأمريكية "فياتريس"    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بالساحل في إطار العمليات الأمنية المشتركة بين الأجهزة المغربية والاسبانية (المكتب المركزي للأبحاث القضائية)    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو        تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    أسباب الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف الحرب!    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    أداء سلبي في تداولات بورصة البيضاء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    دفاع الناصري يثير تساؤلات بشأن مصداقية رواية "اسكوبار" عن حفل زفافه مع الفنانة لطيفة رأفت    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس    وهبي: مهنة المحاماة تواجهها الكثير من التحديات    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        أنفوغرافيك | صناعة محلية أو مستوردة.. المغرب جنة الأسعار الباهضة للأدوية    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الشودري: مقالات في كلمات العدد/116
نشر في بريس تطوان يوم 07 - 09 - 2017


العدد:116
مقالات في.. كلمات

*السرور في ثلاث خصال: الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب.
أبو بكر الصديق(ض)

*الحداثة عملية بناء مستمرة وإعادة بناء وتفكيك وتركيب مستمرين.
برهان غليون

*الحياة التي تقوم على التظاهر هي مهمة تعذيبية.
ستيفن كوفي

*خير مرآة ترى فيها نفسك هي عملك.
مثل صيني

*إن الاتصال في العلاقات الانسانية يتشابه بالتنفس للإنسان كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة.
فرجينيا ساتير

*تعلم قول لا أدري فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري.
ستيفن كوفي

*ليس هناك وصفا للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوة والفعالية والتأثير.
منسيوس

*من عَفَّ عن ظلم العباد تورعاً جاءته ألطاف الإله تبرعا.
مثل عربي

*نكران الجميل أشد وقعا من سيف القدر.
وليام شكسبير

*ما أشبه التعليم بالمجداف إن لم تتقدم للأمام عاد بك للوراء.
مثل صيني

*في عمق الطبيعة ينبعث نبات دامس. ومع ليل المادة تزدهر ورود سوداء.
غاستون باشلار

*لا أحد سواي يعلم أن حذائي يؤلمني.
مثل إنجليزي

*الزراعة تسد الجوع والصناعة توفر الاحتياجات لكن التعليم يزرع ويصنع وطنا.
جلال عامر

*القفص الذهبي لا يطعم العصفور.
مثل إيطالي

*يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
علي بن أبي طالب

*الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
علي بن أبي طالب

*من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا. وسوف يرى الدنيا أياما يداولها الله بين الناس. الأغنياء يصبحون فقراء... والفقراء ينقلبون أغنياء... وضعفاء الأمس أقوياء اليوم... وحكام الأمس مشردو اليوم... والقضاة متهمون... والغالبون مغلوبون... والفلك دوار والحياة لا تقف.. والحوادث لا تكف عن الجريان... والناس يتبادلون الكراسي.. ولا حزن يستمر... ولا فرح يدوم.
د. مصطفى محمود

*لو ظل التخلف في مجتمعاتنا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدلا من الآثار.
نجيب محفوظ

*تمهل عند اختيار الصديق، وتمهل أكثر عند تغييره.
نابليون

*لا يأخذ الإنسان معه إلا الجميل الذي يصنعه.
مثل هولندي


*مرّ الحافظ بن حجر – وكان رئيس القضاة بالسوق – في محفل وهيئة جميلة فاعترضه يهودي يبيع الزيت في هيئة مزرية وقال: تزعم أن نبيكم قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها؟ فقال: أما بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن وأنت بالنسبة لما أعده الله لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة.. فأسلم اليهودي.
*ورث رجل بخيل مبلغا كبيرا من المال وخشوا عليه من إخباره بالخبر المفاجئ لئلا يموت ولذلك اختاروا رجلا بخيلا أيضا وطلبوا منه أن يخبر البخيل الأول بالأمر بطريقة غير مباشرة.. فذهب إليه. وقال له مداعبا: قل لي، ماذا يكون شعورك لو هبطت عليك ثروة بمليون جنيه؟! فقال البخيل الأول: سأعطي نصفها لمن يخبرني بذلك !!وهنا سقط البخيل الثاني ميتا من المفاجأة.
*عن المدائني قال: قرأ إمام ولا الظالين بالظاء المعجمة، فرفسه رجل من خلفه، فقال الإمام: آه ضهري، فقال له رجل: يا كذا وكذا خذ الضاد من ضهرك واجعلها في الظالين وأنت في عافية، وكان الراد عليه طويل اللحية.
*قيل: خرج ابن زياد في فوارس فلقوا رجلا ومعه جارية لم يُرَ مثلها في الحُسن فصاحوا به: خلّ عنها وكان معه قوس فرمى أحدهم فهابوا الإقدام عليه فعاد ليرمي فانقطع الوتر فهجموا عليه وأخذوا الجارية واشتغلوا عنه بالجارية ومد بعضهم يده إلى أذنها وفيها قُرطٌ وفي القرط درَّةٌ يتيمة لها قيمة عظيمة فقالت: وما قدر هذه الدرَّة إنكم لو رأيتم ما في قلنسوته من الدر لاستحقرتم هذه. فتركوها واتّبعوه وقالوا له: ألقِ ما في قلنسوتك وكان فيها وترٌ قد أعدَّه فنسيه من الدَّهش. فلما ذكره ركَّبه في القوس ورجع إلى القوم فولى القوم هاربين وخلَّوا الجارية.

*سوء الظن مرض يقتل كل شيء جميل.
*إذا أردت أن لا تحزن على شيء افعل كل شيء لوجه الله.
*الحياة كلها حادثة في كلمتين: أهلا.. وداعا !
*المال والأصدقاء الأحرار، السياسة والصدق أعداء يصعب اتحادهم.
*الكلام الكثير دليل على العلم الواسع أو كثرة الكذب.
*لا يَحتاج الإنسان إلى شوارع نظيفة ليكون محترما، ولَكن الشوارع تحتاج إلى أناس محترمين لتكون نظيفة.
*سنفترق يوما ما: لذلكَ اجعل بقلوب الآخرين ذكرى جميلة لك.
*الصدق راحة الضمير وراحة الضمير هي راحة المرء.
*قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم وقمة القوة أن تبتسم وفي عيونك ألف دمعة.
*لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة.
*إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود.
*قبل أن تتكلم استمع، قبل أن تفعل فكر، قبل أن تنفق اكسب المال، قبل أن تستسلم حاول.
*شعورك عندما تتحدث وتتحدث وترى الناس ينظرون إليك ليس إصغاء بل تصيدا لعيوبك الخلقة.
*حاول أن تكون مميز التفكير في كل شيء، فالتفاحة حين سقطت، الكل قال سقطت تفاحة، إلا واحدا قال لماذا سقطت؟

* قصة اكتشاف أقلام الرصاص:
الموطن الأصلي المتعارف عليه لأقلام الرصاص هو مقاطعة "كمبرلاند" الواقعة في منطقة البحيرات، في الشمال الغربي من إنجلترا. والقصة المتداولة منذ القديم هي أن أقلام الرصاص عرفت أول ما عرفت في هذه المقاطعة قبل حوالي خمسة قرون، وإن كانت قد ظهرت فعلا لأول مرة في ألمانيا، في أوائل القرن السادس عشر. وتقول القصة، والعهدة على الراوي، ان جماعة من رعاة مقاطعة كمبرلاند خرجت إلى المراعي والحقول في أعقاب زوبعة شديدة عاتية، فوجدت الأشجار مجثثة من جذورها، واستغرب الرعاة عندما رأوا في الحفر الناتجة عن ذلك مادة سوداء لامعة. فظنوها في أول الأمر فحما، ولكنهم عندما لاحظوا عدم قابليتها للاحتراق أدركوا أنها غير ذلك، فأخذوا يستعملونها لوضع علامات على الأغنام.
وقد تبين فيما بعد أن تلك المادة السوداء هي الجرافيت، وهي مادة كربونية، وهي المادة السوداء التي تظهر وسط القضيب الخشبي في الأقلام حتى اليوم. وفي القرن السادس عشر اكتشف الناس أن بالإمكان استعمال الجرافيت في مجالات أخرى. فعدا عن الأغراض الطبية أخذوا يستعملونها في صنع قذائف المدافع، مما زاد من قيمتها إلى حد كبير، حتى إنها كانت تنقل إلى لندن في عربات محروسة. وبلغ أمر سرقة الجرافيت وتهريبه في القرن الثامن عشر حدا دفع البرلمان الإنجليزي إلى إصدار قانون يعاقب السارق أو المهرب بموجبه بالأشغال الشاقة أو بالنفي.
وكانت الأقلام الأولى التي ظهرت في إنجلترا خشنة المظهر والملمس. فلم تكن سوى قطع غير مشذبة من الجرافيت، ملفوفة برقاع جلود الأغنام، غير أن جرافيت كمبرلاند كان من الجودة بحيث تناقله التجار ونقلوه إلى مختلف أنحاء العالم. وفيما بعد ازدهرت في مقاطعة كمبرلاند نفسها صناعة محلية للأقلام بعد أن أصبح الخشب يدخل فيها ليغلف قطع الجرافيت الأسطوانية الدقيقة. وهذه الطريقة هي التي ما تزال تستعمل حتى الآن. وقد افتتح أول مصنع هناك في عام 1832م باسم "شركة أقلام كمبرلاند" وهو الاسم الذي ما زال مستعملا حتى يومنا هذا. وقد ازدهرت صناعة الأقلام في كمبرلاند بالرغم من تطور مهم في هذا المجال في فرنسا، في عام 1795م. فقد اكتشف رجل يدعى كونتين طريقة لخلط الجرافيت غير المبلور بالطين للاستعاضة بالمزيج الجديد عن جرافيت كمبرلاند. وحتى عندما نضب معين مناجم كمبرلاند من الجرافيت عام 1890م، استمرت صناعة الأقلام باستيراد كميات منه من الخارج من سيلان والمكسيك ومدغشقر وكوريا، وباستيراد الطين اللازم من ألمانيا. أما الخشب الخاص اللازم لهذه الصناعة فيستورد الآن من الولايات المتحدة وكان في الماضي يأتي من كينيا.
إذا كنت ممن عندهم عادة قرض أطراف الأقلام، فإن بعضها يحتوي على مواد سامة.

* قلم الحبر ابتكار عربي:
أورد القاضي النعمان في "كتاب المجالس والمسايرات" نصا قيما مفاده أن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله أمر بأن يصنع له قلم مداد فكان ذلك وبصورة أثارت إعجاب القاضي النعمان وجعلته يسرد تفاصيل ما حدث. كان ذلك قبل انتقال المعز لدين الله من إفريقية إلى مصر سنة 358ه/969م.
والقاضي النعمان هو أبو حنيفة النعمان بن عبد الله محمد التميمي، وقد خدم الدولة الفاطمية في إفريقية على عهد أئمتها الأربعة الأولى – عبيد الله المهدي والقائم والمنصور والمعز لدين الله. وكان قاضيا بطرابلس الغرب، ثم استقدمه المنصور من طرابلس بعد إخماد ثورة أبي يزيد الخارجي وعهد إليه بقضاء القيروان وسائر مدن إفريقية. وكان القاضي النعمان على صلة وثيقة بالمعز لدين الله بعد توليه الخلافة سنة 341ه/952م فعمل قاضيا للقضاة وكبير دعاة الفاطميين ثم رافق المعز لدين الله إلى مصر بعد فتحها، وتوفي في الفسطاط سنة 363ه/974م.
وقد صنف القاضي النعمان "كتاب المجالس والمسايرات" في إفريقية قبل انتقاله إلى مصر وضمنه أحاديثه ومجالسه مع الخليفة المعز لدين الله. والكتاب ليس كتاب تاريخ وكتاب سيرة فحسب بل هو أيضا كتاب أدب وعقيدة وهو مصدر مهم لمؤرخ المغرب في النصف الأول من القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي وفيه معلومات ووثائق قيمة عن علاقات الفاطميين بالأمويين في الأندلس وعن علاقاتهم بالروم البيزنطيين وحروبهم معهم في صقلية وجزيرة اقريطش ﴿كريت﴾.
ومما يزيد من أهمية الكتاب أن القاضي النعمان كان حريصا على تسجيل مادته إثر كل مجلس مباشرة ويتحرى في نقل ما ينقله حتى يأتي بلفظ المعز كما ورد على لسانه.
ويظهر المعز لدين الله من خلال "كتاب المجالس والمسايرات" شخصية ذات اهتمامات فكرية وعلمية معمارية، لا بل ويبدو اهتمامه بالأمور التقنية من فقرة وردت في الكتاب حول تكليفه أحد الصناع صنع قلم حبر له حسب مواصفات حددها له.
قال المعز: نريد أن نعمل قلما يكتب به بلا استمداد من دواة، يكون مداده من داخله، فمتى شاء الإنسان كتب به فأمده وكتب بذلك ما شاء، ومتى شاء تركه فارتفع المداد، وكان القلم ناشفا منه، يجعله الكاتب في كمه أو حيث شاء فلا يؤثر فيه، ولا يرشح شيء من المداد عنه، ولا يكون ذلك إلا عندما يبتغي منه ويراد الكتابة به، فيكون آلة عجيبة لم نعلم انا سبقنا إليها ودليلا على حكمة بالغة لمن تأملها وعرف وجه المعنى فيها.

فقال القاضي النعمان: ويكون هذا يا مولانا؟
قال: يكون إن شاء الله.
فما مر بعد ذلك إلا أيام قلائل حتى جاء الصانع الذي وصف له الصنعة به معمولا من ذهب، فأودعه المداد وكتب به فكتب به فكتب، وزاد شيئا من المداد على مقدار الحاجة فأمر بإصلاح شيء منه فأصلحه وجاء به فإذا هو يقلب في اليد ويميل إلى كل ناحية فلا يبدو منه شيء من المداد. فإذا أخذه الكاتب وكتب به كتب أحسن كتاب ما شاء أن يكتب به ثم إذا رفعه عن الكتاب أمسك المداد.
قال القاضي النعمان: فرأيت صنعة عجيبة لم أكن أظن أني أرى مثلها، وتبين لي فيه مثل حسن في أنه لا يسمح بما عنده إلا عند طلب ذلك منه. ولا يخرج منه ما يضر فيلطخ يد من يمسكه أو ثوبه أو ما لصق به فهو نفع ولا ضرر.
وقد نوه بهذا الابتكار العربي لقلم الحبر الأستاذ سي. ي. بوزويرث من جامعة مانشستر ببريطانيا في مقال نشره في خريف عام 1981م في ﴿مجلة الدراسات السامية﴾ التي تصدر عن جامعة مانشستر أورد فيه ترجمة وافية ودقيقة للنص العربي من "كتاب المجالس والمسايرات". وذكر الأستاذ بوزويرث في مقاله بأن قلم الحبر – كما نعرفه اليوم – بدأت صناعته في أوربا في القرن التاسع عشر، حتى إذا ما حل عام 1884م أنتج ل.ي ووترمان – من مدينة نيويورك – أول قلم عملي من أقلام الحبر. وبعد ذلك بثلاث سنوات ﴿أي في سنة 1887م﴾ تأسست شركة أقلام باركر للحبر ولم يلبث أن انتشر استعمال أقلام الحبر وذاع في أنحاء العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر. ويعلق الأستاذ بوزويرث في نهاية مقاله بأنه إذا كان القلم الذي صنع للمعز صالحا بالفعل للاستعمال فإنه يكون قد سبق بعدة قرون أقلام الحبر التي تصنع الآن بالجملة في بلاد الغرب.
وقد تطورت بعد ذلك صناعة أقلام الحبر في الأندلس والمغرب وتأنق أصحابها في صناعتها كما يتبين من الحكاية التي يرويها ابن الآبار القضاعي في كتاب "تحفة القادم" عن ثلة من الأدباء في سبته في منتصف القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي مرّ بهم رجل معه محبرة آبنوس احتفل في عملها وتأنق في حليتها وقال: إن هذه المحبرة أريد أن أقصد بها بعض الكبراء وأرغب في أن تتموا احتفالي فيها بأن تصنعوا لي بينكم أبيات شعر ادفعها معها فقال من بينهم الأديب الشاعر أبو الطاهر ابن ركب – من أهل جيان – بيتين سر بهما الرجل وسأل كتبهما فكتبا له. فلم يغب إلا يسيرا وإذا به قد عاد وفي يده قلم نحاس مذهب. فقال: وهذا مما أعددته للدفع مع هذه المحبرة فتفضلوا بإكمال الصنيعة عندي بذكره فبدر أبو الطاهر وقال:
حطت بأصفر من نجار حليبا تخفيه أحيانا وحينا يظهر
غرثان إلا حين يرضع ثديها فتراه ينطق ما يشاء ويذكر



*أفاقت زوجة من نومها مذعورة فسألها زوجها ما بك ؟ فقالت له: حلمت أن رجلا وسيما وغنيا قد خطفني منك، فقال لها ولماذا تبكين إنه مجرد حلم، فقالت له: ولهذا أنا أبكي.
*ذهب أعرابي عند صيدلي وقال له: عندك نعناع، أجابه الصيدلي: لا، رجع بعد ساعة فسأله نفس السؤال فقال الصيدلي: لا، هذه صيدلية ولا أبيع النعناع، رجع مرة ثالثة ورابعة و دائما يسأل عن النعناع. فذهب الصيدلي واشترى نعناع من السوق ولما عاد الأعرابي يسأل عن النعناع مرة أخرى قال: هل عندك نعناع؟ فقال الصيدلي: نعم عندي نعناع، فأجابه الأعرابي: لا أظن أنه سيباع لك في الصيدلية.
*قبَّل شاب عجوزا فأصيب بتورم في شفتيه فذهب عند الطبيب وبعد الفحص قال له الطبيب: أنه تناول مادة منتهية الصلاحية.
*ترقى زوج في العمل وأراد أن يعين سكرتيرة. دخل إلى المنزل وهو جد فرح.!سألته زوجته: لماذا أنت فرح هكذا؟ أجاب: لقد ترقيت اليوم في العمل وأصبح لي مكتب لوحدي، وغدا سأعين سكرتيرة خاصة.
الزوجة: يجب أن تكون السكرتيرة معوقة، غير مهتمة بهندامها، ولا تعرف الابتسامة قط.
الزوج: حسنا عمري. متى تبدئين العمل معي إذن؟
*وقعت حادثة لحماة أحد الأزواج، فسأله صديقه وأنت لماذا فمك متسخ هكذا بالسواد؟ قال: لقد شبعت قبلات في العجلات.

*.-.*.-.*.-.*
والله الموفق
2017-09-07
محمد الشودري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.