كانت قاهرة الخليفة المعز لدين الله على موعد، في مثل هذا اليوم من العام 972م، مع افتتاح جامع الأزهر... حدث ذلك في يوم رمضان من العام 361 هجرية... وقتها كانت مدينة القاهرة في طور التأسيس، و كان المكلف بهذه المهمة هو جوهر الصقلي ، القائد الفاطمي ذي الأصول اليونانية،الذي أطلق علي المدينةالجديدة اسم المنصورية ، وأعدها لتكون عاصمة للخلافة الفاطمية المتواجدة آنذاك في تونس . فكان من أول ما بناه هو جامع لنشر مذهب الشيعة الإسماعيلية، سمي في البداية بجامع المنصورية ،لأن تسمية المسجد باسم المدينة التي يتواجد بها ممارسة شائعة في ذلك الوقت، و لكن مع دخول الخليفة المعز لدين الله لمصر قام بتسمية المدينة باسم "القاهرة" ، وهكذا أصبح اسم المسجد جامع القاهرة . ثم ما لبث أن اكتسب المسجد اسمه الحالي، الأزهر، في نهاية عهد الخليفة الفاطمي الثاني العزيز بالله... والأزهر معناه المشرق وهو صيغة المذكر لكلمة الزهراء، و هو لقبُ السيدة فاطمة بنت الرسول عليه السلام و زوجة الخليفة علي بن أبي طالب، الذي تنحدر من سلالتهما الدولة الفاطمية، علما أن نظريات معاصرة تذهب إلى أن اسم المسجد مشتق من الأسماء التي أطلقها الخلفاء الفاطميين إلى قصورهم، القريبة من المسجد والتي سميت بشكل جماعي بالقصور الزاهرة تيمناً بالحدائق الملكية بها. سرعان ما أصبح الأزهر مركزا للتعليم في العالم الإسلامي. وخلال الحكم الفاطمي، أصبحت التعاليم السرية سابقا من المذهب الإسماعيلي متاحة لعامة الناس،و عين المعز القاضي النعمان بن محمد ، مسؤولا عن تدريس المذهب، فيما توزعت فصول الدرس بين قصر الخليفة، و جامع الأزهر، مع دورات منفصلة للنساء، وخلال عيد الفطر لعام 973 ، و بأمر من الخليفة، تم ترسيم المسجد كمسجد رسمي لصلاة الجماعة في القاهرة. و في عام 988، جعل يعقوب بن كلس، الفقيه الرسمي والوزير الأول للفاطميين، من الأزهر مركزا رئيسيا للتعليم في القانون الإسلامي، وفي السنة التالية، تم توظيف 45 عالم لإعطاء الدروس، وإرساء الأساس لما أصبح لاحقا ثاني جامعة في العالم بعد جامع القرويين بالمغرب. تم توسيع المسجد أثناء حكم الخليفة العزيز, ووفقا للمفضل فقد أمر بترميم أجزاء من المسجد تصدعت بقياس ذراع واحدة كحد أقصى . كما واصل الخليفة الفاطمي الحاكم ترميم المسجد وتوفير باب خشبي جديد في عام 1010. لكنه ما لبث أن فقد مكانته لصالح مسجد جديد بناه الخليفة الحاكم و سماه باسمه. و هي المكانة التي لم يستعدها الأزهر إلا على عهد الخليفة المستنصر ، الذي قام تنفيذ إضافات وتجديدات على المسجد.
من مواليد هذا اليوم: 1940 _عباس كيراستامي: مخرج سينمائي إيراني 1942 _أشرف عبد الغفور: ممثل مصري 1949 _ميريل ستريب: ممثلة أمريكية
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :
1976_صالح جودت: شاعر مصري 1987 _تقي الدين الهلالي: عالم دين مغربي