في سياق احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش المجيد، واحتفاء منها بالمناسبات الوطنية الخالدة التي تصادف شهر غشت من كل سنة، وسعيا إلى تكريس قيم التواصل الدائم والتلاحم الوثيق بين ساكنة مدينة المضيق قاطبة والأسرة العلوية المجيدة، أقامت الجماعة الترابية للمضيق بداية شهر غشت الجاري لوحة تعبيرية تجسد المسار التاريخي العريق للملوك العلويين عبر مسار الدولة المغربية الحديثة والمتجددة.
وجسدت هذه اللوحة، المنصوبة عند مدخل المقر المركزي للجماعة، صور الملوك العلويين منذ تأسيس الدولة العلوية الشريفة في القرن السابع عشر الميلادي. وتسعى جماعة المضيق من خلال هذا التجسيد الرمزي لشجرة الأسرة العلوية الشريفة إلى ربط الماضي بالحاضر وتأصيل الدور الفريد والمتميز الذي قدمه الشرفاء العلويون في خدمة بناء الدولة المغربية العابقة جذورها في التاريخ الإنساني، واستحضار أرواحهم الطاهرة والزكية التي أفدوها في سبيل بناء هذا الوطن.
كما تؤكد جماعة المضيق أنها تسعى، من خلال هذا العمل، إلى تذكير الجيل الصاعد بالمدينة ببناة هذا الوطن العزيز بغية استلهام مناقبهم واستحضار أدوارهم الجليلة في سبيل إعلاء رايته خفاقة بين الأمم، والاقتداء بسيرتهم العطرة، وتكريس قيم المواطنة الحقة في صفوف الشابات والشباب بالمدينة.
كما لا يفوتها أن تذكر، باسم رئاسة المجلس الجماعي، أن جميع المواطنات والمواطنين بالمدينة يعبرون عن خالص امتنانهم وعظيم تعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد، وعن استعدادهم الدائم والمتواصل للدفاع عن ثوابت هذه الأمة وحفظ حوزتها جنودا مجندين تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لسليل الدوحة النبوية الشريفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره.