أفادت مصادر إعلامية، نقلا عن مصدر مسؤول، أن سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، حلّت خلال فترة عطلة أعياد الميلاد الأسبوع الماضي بالمغرب، ولم تعد لإسبانيا إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وقالت ذات المصادر، إن بنيعيش ستقضي عطلة رأس السنة أيضا بالمغرب، مضيفة أنه "لم يتضح بعد بشكل حاسم ما إذا كانت الدبلوماسية المغربية قد استدعيت من طرف وزارة خارجية الرباط أم أن الأمر يتعلق بعطلة عادية". ورجحت المصادر نفسها، أن تكون "عودة السفيرة مرتبطة بموضوع استدعائها من طرف الخارجية الإسبانية للتعبير عن احتجاجها على تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لكن المغرب فضل تأجيل الأمر إلى فترة العطل الرسمية كي لا يظهر وكأنه استدعاء رسمي لممثلته الدبلوماسية في مدريد". وكانت بنيعيش قد استدعيت من طرف كاتبة الدولة في الحكومة الإسبانية المكلفة بالشؤون الخارجية، كريستينا غالاش، يوم 21 دجنبر الماضي للاحتجاج على تصريحات رئيس الحكومة المغربي، حيث طالبتها بتوضيحات حول هذا الأمر وأخبرتها أن "الحكومة الإسبانية تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا". كما نقلت وسائل إعلام إسبانية جواب السفيرة المغربية في مدريد، والمُتمثلة في قولها أن "الأمر ليس جديدا"، مضيفة أن المغرب كان دائما يعتبر أن سبتة ومليلية أراض محتلة، وهو الأمر الذي لم يصدر بخصوصه أي توضيح رسمي من طرف وزارة الخارجية المغربية، كما أن نظيرتها الإسبانية لم تعد لطرح الأمر مجددا مع الرباط.