استعادت حديقة مولاي رشيد بتطوان (رياض العشاق) رونقها بعد أن تمت اليوم الاثنين على عملية إعادة تشغيل النافورات المتواجدة بالحديقة.
ويعود تأسيس هذه الحديقة الفريدة إلى ثلاثينيات القرن الماضي على يد الجنرال الإسباني "أوركاس"، الذي إستلهم تصميمها من حدائق البيازين ، على شاكلة الحدائق الغناء التي تمتاز بها القصور الأندلسية.فكانت عبارة عن حديقة بيئية متميزة، مزدانة بنباتات متنوعة ومختلفة، وأشجار متعددة ونادرة، وأحواض لتربية الأسماك، وحديقة صغيرة بها مجموعة من الحيوانات الأليفة والطيور المغردة.
وما ميز هذه الحديقة، والتي حافظت عليه إلى غاية السبعينات من القرن الماضي، هو تفردها بنافورات جميلة، وأحواض مائية مليئة بالأسماك ذات الألوان الزاهية، وبأشجارها السامقة التي تتدلى منها قردة "المكاك"، وممراتها التي تترصع بطيور الطاووس المتبخترة وهي تستعرض ريشها.
وقد شكلت حديقة رياض العشاق على مر التاريخ ذاكرة تطوان البيئية والثقافية، حيث ظلت قبلة للقاصي والداني من الزوار المحليين والأجانب، خاصة أن موقعها كان وسط المحور السياحي للمدينة، بحيث كان يقصدها التطوانيون بكثرة خلال أيام العطل والأعياد؛ فكانت بحق فضاءا محببا لإقامة بعض الاستعراضات والحفلات الموسيقية، خاصة الموسيقى الأندلسية والفلامينكو.