*ما تكسبه دون جهد تبذله دون ندم. مثل أمريكي *ابتسامك لقبيح أدل على مروءتك من إعجابك بجميل. الزمخشري *يَفسد الزواج عندما تصبح الدجاجة فيه ديكا. مثل صيني *البخلاء جمال عطشانة، والمياه محملة على ظهورها. مصطفى لطفي المنفلوطي
*إن وضعت المال فوق رأسك خفضك، وإن وضعته تحت قدمك رفعك. مثل تركي *الوعي ليس أصلا ولكنه مهمة. بول ريكور *امرأة جميلة هم إضافي. مثل فرنسي *إن السبب في التراجع العربي منذ قرون ليس تقنيا عسكريا ولكنه سياسي اجتماعي. برهان غليون
*مهما بلغت قوة إيمانك بشيء ما فإن ذلك لن يجعل منه حقيقة. جيمس راندي *إن المستقبل يصبح الماضي مع دقيقة. ثور هايردال *الشاب يشفى بالنوم والعجوز ينتهي بالنوم. مثل إسباني *إن هناك فرصا عظيمة لا تراها عيناك بل يراها عقلك. روبرت كيوساكي *الوردة التي يشمها الكثيرون تفقد عبيرها. مثل اسباني *أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته وساعتها سينسى ما فعل وسوف يواصل المسير. سبنسر جونسون *الفرق بين نظرة الإسلام والنظرة التشاؤمية هو أن الاسلام ينظر للحياة كما ينبغي أن تكون، أما التشاؤم فإنه ينظر للحياة كما هي. علي أدهم *طالب المجد المخلوق للنجاح المهيأ للعمل يصنع التجارب ولا يقولها ويمشي الطريق إلى الغاية ولا يرتسم خطاها ويقيس أبعدها. عباس محمود العقاد *وضوح الغاية عند الإنسان يسبب له الاطمئنان ويؤدي إلى السعادة. غوته *كلما كان الصراع أصعب كان النصر أكثر مجدا، فتحقيق الذات يتطلب صراعا في غاية العظمة. سوامي سيفاناند *الندم على السكوت خير من الندم على القول. مثل عربي *ثلاثة أشياء تسقط قيمة المرأة: حب المال، الأنانية، وحب السيطرة، وثلاثة ترفعها: التضحية، الوفاء، والفضيلة. *أفضل علاج للقلق هو التحدث عن متاعبك لمن تثق فيه. روزهلفر
*جاء رجل إلى بشار بن برد وسأله عن منزل رجل ذكره له ، فظل بشار يصف للرجل المنزل ويفهمه لكن الرجل لا يفهم، فأخذ بشار بيد الرجل ومشى به يقوده حتى أوصله الى المنزل وهو يقول: أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم قد ضل من كانت العميان تهديه فلما وصل الى المنزل قال له بشار: هذا هو منزله يا أعمى. *ذكر معبد بن خالد الجدلي قال: خطبت امرأة من بني أسد في زمن زياد، وكانت النساء يجلسن لخطابهن.قال: فجئت لأنظر إليها وكان بيني وبينها رواق، فدعت بجفنة عظيمة من الثريد مكللا باللحم، فأتت على آخره، وألقت العظام نقية ثم دعت بشن عظيم مملوء لبنا، فشربته حتى أكفأته على وجهها. وقالت: يا جارية ارفعي السجف، فإذا هي جالسة على جلد أسد وإذا امرأة شابة جميلة، فقالت: يا عبد الله أنا أسدة من بني أسد، أجلس على جلد أسد، وهذا طعامي وشرابي فعلام ترى؟ فإن أحببت أن تتقدم فتقدم، وإن أحببت أن تتأخر فتأخر. فقلت أستخير الله في أمري وأنظر، ثم خرجت ولم أعد. *حكى أنه لما مات حاتم الطائي تشبه به أخوه، فقالت له أمه: يا بني أتريد أن تحذو حذو أخيك فإنك لن تبلغ ما بلغه فلا تتعبن فيما لا تناله. فقال: وما يمنعني وقد كان شقيقي وأخي من أمي وأبي؟ فقالت: إني لما ولدته كنت كلما أرضعته، أبى أن يرضع حتى آتيه بمن يشاركه فيرضع الثدي الآخر، وكنت إذا أرضعتك ودخل صبي بكيت حتى يخرج !! *ذكر أن شابا فيه تقى وفيه غفلة طلب العلم عند أحد المشايخ، حتى إذا أصاب معه حظا قال الشيخ له ولرفقائه: لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير، فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها وليتق الله فيها، وذهب الشاب إلى أمه فقال لها: ما هي الصنعة التي كان والدي يشتغل بها؟ فاضطربت المرأة وقالت: أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي كان يشتغل بها؟ فألح عليها، وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام. أخبرته وهي كارهة أنه كان لصا. فقال لها إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل بصنعة والده ويتقي الله فيها.. قالت الأم: ويحك في السرقة تقوى؟ وكان في الولد غفلة وحمق، فقال لها هكذا قال الشيخ . وذهب وسأل وتسقط الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص، فأعد عدة السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس، وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ، فبدأ بدار جاره وهم أن يدخلها. ثم تذكر أن الشيخ أوصاه بالتقوى وليس من التقوى إيذاء الجار، فتخطى هذه الدار ومر بأخرى فقال لنفسه: هذه دار أيتام، والله حذر من أكل مال اليتيم، ومازال يمشي حتى وصل الى دار تاجر غني ليس فيه حرس ويعلم الناس أن لديه أموالا تزيد عن حاجته فقال: هاهنا. وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل فوجد دارا واسعة وغرفا كثيرة، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال، ففتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة فهم بأخذه ثم قال: لا لقد أمرنا الشيخ بالتقوى، ولعل هذا التاجر لم يؤد زكاة أمواله، لنخرج الزكاة أولا! وأخذ الدفاتر وأشعل فانوساً صغيراً جاء به معه وراح يراجع الدفاتر ويحسب، وكان ماهراً في الحساب، خبيراً بإمساك الدفاتر، فأحصى الأموال وحسب زكاتها، فنحى مقدار الزكاة جانباً، واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات فنظر فإذا هو الفجر فقال تقوى الله تقضي بالصلاة أولاً. فخرج الى صحن الدار فتوضأ من البركة وأقام الصلاة، فسمع رب البيت ورأى فنظر عجباً فانوسا مضيئا ! ورأى صندوق أمواله مفتوحاً، ورجلاً يقيم الصلاة، فقالت له امرأته: ما هذا؟ قال: والله لا أدري ونزل إليه فقال: ويلك من أنت وما هذا؟ قال اللص: الصلاة أولاً ثم الكلام ! هيا توضأ وصلي بنا فإن الإمامة لصاحب الدار فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح، ففعل ما أمره، والله أعلم كيف صلى! فلما قضيت الصلاة قال له: خبرني من أنت وما شأنك؟ قال: لص قال: وما تصنع بدفاتري؟ قال:أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين، وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصارفها، فكاد الرجل يجن من العجب فقال له: ويلك ما خبرك هل أنت مجنون؟ فخبره خبره كله، فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه، وصدق كلامه، وفائدة زكاة أمواله. ذهب إلى زوجته فكلمها. وكان له بنت ثم رجع إليه فقال له: ما رأيك لو زوجتك ابنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي؟ وأسكنتك أنت وأمك في داري؟ ثم جعلتك شريكي؟ قال: أقبل .. واصبح الصباح، فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد . *غنى رجل في المسجد الحرام وهو مستلق على قفاه صوتا، ورجل من قريش يصلي بجواره فسمعه خدام المسجد فقالوا: يا عدو الله أتغني في المسجد الحرام؟ ورفعوه إلى صاحب الشرطة فتجوز الجار القرشي في صلاته ثم سلم واتبعه فقال لصاحب الشرطة: كذبوا عليك أصلحك الله، إنما كان يقرأ فقال: يا فساق، أتأتون برجل قرأ القرآن تزعمون أنه غنى ! خلوا سبيله. فلما خلوه، قال له القرشي: والله لولا أنك أحسنت وأجدت ما شهدت لك، اذهب راشدا. *أفضل طريقة للالتزام بالوعد هي ألا تعد بشيء. *الأمل يخفف الدمعة التي يسقطها الحزن. *المُحسن حيّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات. *الحياة في نظر الطفلة الصغيرة صياح وبكاء، وفي نظر الفتاة اعتناء بالمظهر، وفي نظر المرأة زواج، وفي نظر الزوجة تجربة قاسية. *لا تتفاخر بأنّه لديك أصدقاء بعدد شعر رأسك، فعند الشدائد ستكتشف أنك أصلع. *إن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة. *عذاب الهمّة عذب، وتعب الإنجاز راحة، وعرق العمل مِسك، فاغتنم عمرا ماله بديل. *سلوا القبور عن سكانها، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، والمسافر يودّ لو انه راجع، فليتعظ الغافل وليراجع. *القليل كثير إذا قنعت، والكثير قليل إذا طمعت، والبعيد قريب إن أحببت، والقريب بعيد إن بغضت. *الجهل شرّ الأصحاب. *ليس الفخر أن تقهر قويا بل الفخر أن تنصف ضعيفا. *ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل. *إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا. * في يوم ما سيمر شريط حياتك أمام عينيك فحاول أن تجعله يستحق المشاهدة.
*تاريخ تطوان: فترة بين الخليفتين: نيابة السيد محمد الحاج: باشا تطوان، عن الخليفة السلطاني (1342- 1344ه/1923- 1925م) وحصلت بين وفاة الخليفة الأول مولاي المهدي بن إسماعيل، وتعيين ابنه الخليفة الثاني مولاي الحسن بن المهدي، فترة قضاها شمال المغرب بدون خليفة رسمي، وكانت الاتفاقات المعقودة بين دولتي إسبانيا وفرنسا تقضي بأنه إذا مات الخليفة السلطاني بشمال المغرب، فإن الذي يقوم مقامه بصفة مؤقتة، هو باشا تطوان، وبناء على ذلك، أسندت النيابة عن الخليفة السلطاني بشمال المغرب إلى السيد محمد الحاج باشا تطوان في ذلك العهد. فقام بذلك الوظيف في تلك الفترة التي طالت نحو سنتين من تاريخ وفاة مولاي المهدي، وهو 12 ربيع الأول عام 1342ه 24 أكتوبر 1923م، إلى يوم جلوس ابنه مولاي الحسن على كرسي الخلافة، وهو يوم 20 ربيع الثاني عام 1344 موافق 8 نوفمبر سنة 1925م.
الخليفة مولاي الحسن بن المهدي: والخليفة مولاي الحسن ابن الخليفة مولاي المهدي ابن الخليفة مولاي إسماعيل العلوي، ولد بفاس في فاتح جمدى الأخيرة عام 1329، موافق 30 مايو سنة 1911م، وانتقل مع والديه إلى تطوان وهو ما يزال في سن الرضاع. وبتطوان نشأ ودرس ما شاء الله أن يدرس باللغتين العربية والإسبانية (1). ثم بعد وفاة والده بنحو عامين، أسند إليه وظيف الخلافة السلطانية بظهير سلطاني مؤرخ ب 26 ذي القعدة الحرام عام 1343ه (19 يونيه 1925م)، واحتفل بجلوسه على كرسي الخلافة بتطوان، يوم الأحد 20 ربيع الثاني عام 1344 موافق 8 نوفمبر سنة 1925، وهذا نص الظهير المذكور: "يعلم من كتابنا هذا أعز الله أمره، وجعل في الصالحات طيه ونشره، إننا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، قد عيّنا مولاي الحسن، وهو النجل الثاني لابن عمنا المنتقل إلى رحمة الله تعالى مولاي المهدي، خليفة عن جنابنا الشريف في المنطقة المعينة بالفصل الأول من الاتفاق الفرنسي الإصبنيولي، المنعقد بسابع وعشري نونبر سنة 1912، المصادق عليه من جانبنا الشريف، وأنه بمقتضى الشروط المضمنة بالفصل المذكور، فوضنا إليه تفويضا مستمرا في المنطقة المشار إليها، ليتمكن من تدبير الأمور، بحيث إنه يوسع ويوطد سلطتنا الشريفة ونفوذنا في نواحي مملكتنا السعيدة النائب فيها عن جنابنا الشريف. هذا وإننا نعتمد عليه ليقوم أحسن قيام بمنصب الخليفة المطوق به. وليبذل مجهوده في استتباب السلم والأمن العام وحسن التدبير، راجين له الإعانة والسداد، والتأييد في سبيل الرشاد، والسلام. صدر به أمرنا المعتز بالله بعاصمة فاس في 26 قعدة عام 1343 موافق 19 يونيه سنة 1925. قد سجل هذا الظهير الشريف في الوزارة الكبرى بتاريخ 27 قعدة الموافقة 20 يونيه 1925. محمد المقري وفقه الله"(2). وفي عهده صار شمال المغرب يسمى المنطقة الخليفية، بعد أن كان يسمى المنطقة الإسبانية أو منطقة الحماية الإسبانية. وفي مدة ولايته وقع جل ما وقع في عهد الحماية الإسبانية من حوادث وتقلبات، وأحدثت في الحكومة الخليفية وظائف ترددت على منصاتها وجوه وشخصيات، وسنت قوانين وتشريعات، وازدهرت معارف، ونظمت إدارات، وأسست معامل، وحسنت صناعات، وذلك ما سنعرف الكثير عنه من الفصول الآتية بحول الله. ومولاي الحسن، قد طالت مدة خلافته نحو واحد وثلاثين عاما، إذ استمر قائما بوظيف الخليفة السلطاني من التاريخ المذكور (1344ه 1925م) إلى أن انتهت مهمة الحكومة الخليفية بإلغاء الحماية الإسبانية وإعلان ملك المغرب المستقل سيدي محمد الخامس، توحيد التراب المغربي في خطابه التاريخي بساحة الفدان من هذه المدينة، يوم 27 شعبان عام 1375ه موافق 9 أبريل سنة 1956م، وبذلك ألغيت الحكومة الخليفية وانحلت وزاراتها وإداراتها، فعاد الخليفة السابق مولاي الحسن إلى لقبه الأصلي، الذي هو أحد أمراء العائلة العلوية الشريفة، ثم أسند إليه ملك المغرب وظيف سفير للدولة المغربية في لندن عاصمة الدولة البريطانية. ومن الإنصاف أن يسجل لمولاي الحسن على صفحات التاريخ، أنه قضى مدة خلافته السلطانية بتطوان، متحليا بالأخلاق الفاضلة والأوصاف الحميدة، عالي الهمة، حسن التواضع، محبا للخير وأهله، يعرف لذوي الفضل فضلهم، ويفكر في مصالح الأمة، ويعمل ما كان في وسعه لدفع المضار وجلب المنافع حفظه الله. أما ما وقع في عهده من حوادث وأخبار، فتجد الكثير منه في الفصلين الرابع والخامس من هذا الباب.
وزارة الصدارة بالحكومة الخليفية: كانت الوزارة الأولى بالحكومة الخليفية تسمى وزارة الصدارة، أو الصدارة العظمى، وكان وزيرها يسمى الوزير الصدر أو الصدر الأعظم. وكان هذا الوزير هو الذي يسير شؤون هذه الحكومة، بالاتفاق مع الخليفة السلطاني من ناحية، ومع الإقامة العامة الإسبانية ونيابة الأمور الوطنية(3) من ناحية أخرى. وإلى هذه كان مرجع أمور الحكومة الخليفية كلها (4). وكانت هذه الوزارة تقوم بأعمال وزارة الداخلية، وكانت هي التي تصدر الظهائر باسم الخليفة، كما كانت وحدها هي التي تصدر القرارات الوزيرية المتعلقة بأعمالها وبأعمال بقية الوزارات الأخرى. والأشخاص الذين تولوا وظيف الوزير الصدر في الحكومة الخليفية من عهد تكوينها إلى تاريخ إلغائها، أربعة أفراد، هم: 1- الفقيه السيد محمد بن عزوز المراكشي. 2-الأمين السيد أحمد الر كينة التطواني. 3-الفقيه السيد أحمد الغنمية التطواني. 4-الفقيه السيد أحمد الحداد التطواني. الوزارة الأولى للفقيه السيد محمد بن عزوز(1331ه - 1913م): الفقيه السيد محمد بن عزوز من أهالي مدينة مراكش، وقد كان من رجال حكومة السلطان المولى عبد الحفيظ الذي كان أولا خليفة لأخيه السلطان المولى عبد العزيز بالمدينة المذكورة، ثم قام ضده وتغلب عليه، وجلس على عرش المملكة المغربية. وفي هذا العهد أسند إلى الفقيه ابن عزوز مهمة سياسية لدى بعض الدول الأوربية. وبعد ذلك ظل في ركاب السلطان المذكور إلى أن أخر عن الملك، وعين بدله أخوه المولى يوسف رحم الله الجميع. وعندما وفد الخليفة السلطاني الأول مولاي المهدي على مدينة تطوان، كان الفقيه ابن عزوز في ركابه، وكان وصولهما إلى تطوان كما تقدم في شهر جمدى الأولى عام 1331 (أبريل 1913). فعندما تكونت أول حكومة خليفية بتطوان، كان الفقيه ابن عزوز هو وزيرها الأول، بل صدر وزرائها ومدير شؤونها. وهذه الحكومة كانت في أول عهدها مكونة من ثلاثة وزراء ومدير وقائد مشور وبضعة كتاب. فالوزير الأول هو الصدر السيد محمد بن عزوز، وكان له كاتبان: الأول هو الكاتب الأديب الحاج محمد راغون، والسيد العربي السطي(5) بصفة كاتب ثان، ثم عين الفقيه الأديب سيدي محمد الزواقي. والوزير الثاني هو وزير العدلية الفقيه العلامة السيد أحمد الرهوني، وكان له كاتبان: الأول هو الفقيه سيدي محمد أفيلال، والثاني هو الفقيه السيد محمد المرير. الوزير الثالث هو وزير المالية، وهو الأمين السيد أحمد الركينة، وكان له كاتبان هما: الأول سيدي أحمد الغنمية والثاني سيدي أحمد غيلان، ثم أضيف إليهما السيد أحمد الحداد بظهير(6). ومدير الأحباس، وهو الوجيه السيد علي السلاوي، وكان له كاتب هو سيدي عبد الله أفيلال. وكان للخليفة قائد مشور هو السيد مصطفى بن يعيش الذي كان باشا تطوان قبيل تكوين هذه الحكومة، أي في عهد الاستقلال. وكان له كاتب واحد هو سيدي أحمد الفيلالي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها الفقيه ابن عزوز وزارة الصدارة بتطوان، ثم عزل وسجن مدة، ثم أعيد لوزارته كما سيأتي لنا بيانه. وكانت أعمال الحكومة الخليفية في هذا العهد محدودة جدا، إذ كان جل الشمال المغربي غير خاضع لها، بل كان في حرب دموية ضد الاحتلال الإسباني الأجنبي الذي كون هذه الحكومة الصورية، وكان يحميها من ناحية، ويتدرع بها من ناحية أخرى. بل كانت هذه الحكومة في أول أمرها، ليست لها قوانين وأنظمة تسير عليها، فكانت تتمشى في أعمالها على الطريقة المخزنية القديمة التي كان جل أعمالها يسير بالتفكير الفردي في طريق الارتجال. هكذا تكونت الحكومة الخليفية الأولى. ويجمل بنا هنا، أن نثبت بعض ما وقفنا عليه من نصوص الظهائر والقرارات وأخبار الحوادث التي لها تعلق بهذه الوزارة ورجالها في هذا العهد. عام 1335ه 1917م: في تاسع رجب عام 1335 موافق فاتح مايو سنة 1917 صدرت ظهائر شريفة بتخصيص مكافأة ثلاثة آلاف بسيطة إسبانية سنويا للكتاب الأربعة الكبار بالمشور، وهم: الفقيه الشريف سيدي محمد الزواقي الكاتب بالصدارة، الفقيه الكاتب السيد العربي السطي الكاتب بالصدارة أيضا، الفقيه الشريف سيدي محمد أفيلال الكاتب بوزارة العدلية، الكاتب الأديب الشريف سيدي أحمد الغنمية الكاتب بوزارة المالية. والظهائر المذكورة بلفظ واحد وتاريخ واحد، وهذا نص أحدها بعد الحمدلة والتصلية والطابع الخليفي: "يعلم من كتابنا هذا أبد الله فخره، وأجرى على مهيع الرشاد سيره، وخلد في المعالي ذكره، أننا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، عينا لكاتبنا بوزارة الصدارة الفقيه الشريف السيد محمد الزواقي، ثلاثة آلاف بسيطة سكة إسبنيولية، مكافأة سنوية عن وظيفه المذكور، تدفع له من القسم الخامس والباب الأول والفصل الأول من الميزانية المعمول بها الآن. فنأمر الواقف عليه من ولاة الأمور وأرباب الصدور أن يعلمه ويعمل بمقتضاه، ويلزم حده ولا يتعداه، والسلام. صدر به أمرنا الشريف في 9 رجب الفرد الحرام عام 1335 موافق فاتح مايو سنة 1917". عام 1337 ه 1918م: في 27 صفر 1337ه (2 دجنبر 1918م)، توفي الكاتب الأول بوزارة الصدارة الحاج محمد راغون، فعين بدله الفقيه سيدي محمد الزواقي، وخصصت له مكافأة سنوية، وصدر بذلك ظهير خليفي هذا نصه: يعلم من هذا الكتاب المحتم أمره، الجاري على مهيع الرشاد سيره، أننا بحول الله وقوته وتأييده، وتوفيقه وتسديده، عينا لكاتبنا الأول بوزارة الصدارة، الفقيه الشريف السيد محمد الزواقي أربعة آلاف وستمائة بسيطة سكة اسبنيولية، راتبا سنويا عن وظيفه المذكور، يدفع من القسم الخامس والباب الأول والفصل الأول من ميزانيتنا الوافرة. فالواقف عليه يجب أن يجري على مقتضاه، ويقف عند حده ولا يتعداه، والسلام، صدر به أمرنا المعتز بالله في 26 ربيع الأول عام 1337 موافق 31 دجنبر سنة 1918". وفي نفس التاريخ، عين الفقيه السيد محمد المرير كاتبا ثانيا بوزارة الصدارة، وخصصت له مكافأة سنوية، وصدر بذلك ظهير شريف هذا نصه بعد الحمدلة والتصلية والطابع الخليفي: "يعلم من هذا الكتاب الجليل، والأمر المتلقى بالامتثال والتبجيل، أننا بحول الله وقوته وشامل يمنه ومنته، عينا لكاتبنا الثاني بوزارة الصدارة، الفقيه السيد محمد المرير، ثلاثة آلاف بسيطة سكة إسبنيولية، مكافأة سنوية عن وظيفه المذكور، تدفع من القسم الخامس والباب الأول والفصل الأول من ميزانيتنا الوافرة. فالواقف عليه يجب أن يعلمه ويعمل به، ويجري على سنن مذهبه، والسلام. صدر به أمرنا الشريف في 26 ربيع الأول عام 1337 موافق 31 دجنبر سنة 1918". عام 1338ه 1920م(7): في 10 جمدى الأخيرة من عام 1338، عين الفقيه الأديب السيد أحمد الحداد كاتبا في وزارة الصدارة، وصدر بذلك ظهير شريف هذا نصه، نقلا عن أصله: "الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله المهدي بن إسماعيل بن محمد وفقه الله يعلم من كتابنا هذا رفع الله قدره ومقداره، وأسمى في ذروة المفاخر قراره، أننا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، رشحنا الطالب النبيه السيد أحمد الحداد كاتبا بوزارة الصدارة بأعتابنا الشريفة، على أن تكون له مكافأة سنوية قدرها ثلاثة آلاف بسيطة سكة إسبنيولية، تؤخذ من القسم الخامس والباب الأول والفصل الأول من ميزانية المخزن الجاري بها العمل الآن، فليقم بما رشح له قياما ينبئ عن نباهة، ويؤذن بعفة ونزاهة، ونأمر الواقف عليه أن يعمل بمقتضاه، ويلزم حده ولا يتعداه، والسلام. صدر به أمرنا الشريف في 10 جمدى الثانية عام 1338 موافق فاتح مارس سنة 1920". نهاية الوزارة الأولى لابن عزوز عام 1341ه 1922م: واستمر الفقيه ابن عزوز قائما بوزارة الصدارة إلى أن أعفي منه يوم فاتح محرم عام 1341 (24غشت سنة 1922م)، ونفي إلى مدينة شفشاون التي تبعد عن تطوان بنحو سبعين كيلومترا، وبقي بها معتقلا نحو عام. لقد كان الوزير محمد بن عزوز رجلا وجيها، طويل القامة، أبيض الوجه، كبير اللحية، منور الشيبة، فصيح اللسان، في كلامه جرأة، وفي مقابلته قوة، يلبس الكساء الأبيض الرفيع، ويجعل على رأسه عمامة بيضاء بدون قلنسوة، فيكون له منظر غير معهود بين موظفي التطوانيين الذين كانوا كلهم بدون استثناء، يلبسون العمائم البيضاء على القلانس الصوفية الحمراء. ولم يكن ابن عزوز يتواضع مع الولاة الإسبانيين الذين كانت سلطتهم هي العليا، فضلا عن غيرهم ممن كانوا تحت أمره ونهيه، بل كان قليل المجاملة للخواص، عديمها للعوام، ولم يكن ينتقل من مكان لآخر إلا على ظهر دابته المسرجة، التي يحف بها المخازنية ويمشون حولها راجلين مسرعين. ولم يكن له اتصال بالجمهور إلا في الحفلات التي يترأسها أو يكون منها في الصفوف الأمامية المحترمة فيها. أما الموظفون ومن في حكمهم، فما كان يرى منهم إلا من يجاملونه أو يخشونه أو يتملقون له. وما أظن أن ظهره كان له ما يسنده، سوى جرأته والوظيف الذي كان يتقلده، وذلك ما جعله يسقط بسرعة بمجرد تآلب مجموعة من الموظفين عليه، وتضامنهم مع أصحاب السلطة العليا من الإسبانيين، فإذا بالوزير الصدر الجبار يعزل بجرة قلم، ويهان بمجرد إشارة، ثم يرسل إلى السجن، حيث لا أمر له ولا نهي، بل ولا احترام(8) .
أما الظهير الذي عزل به ابن عزوز، فهذا نصه: "يعلم من كتابنا هذا أعلى الله قدره، وأطلع في أفق العزة والعظمة شمسه المنيرة وبدره، أننا بحول من له القدرة القاهرة، والسطوة الباهرة، قد أصدرنا أمرنا العالي بالله من يوم تاريخه، بعزل الطالب محمد بن محمد بن عزوز المراكشي من وظيفة الصدارة، ومن كل وظيف كان يشغله بإيالتنا الشريفة، عزلا نهائيا، أبديا سرمديا. فنأمر الواقف عليه من عمالنا وولاة أمرنا أن يعلمه ويعمل بمقتضاه، ولا يحيد عن كريم مذهبه ولا يتعداه، وأن لا يقبل له من الآن قولا، ولا يقتفي له فعلا، ومن خالف أمرنا المطاع، يحل به من انتقام الله ما لا يستطاع، والسلام صدر به أمرنا المعتز بالله في فاتح محرم الحرام عام 1341 موافق 25 غشت سنة 1922. وتحته ما نصه: عاينت ظهير سمو الخليفة المعظم مولاي المهدي بن إسماعيل بن محمد الصادر بتاريخه، المتضمن عزل الطالب محمد بن محمد بن عزوز من وظيف رئاسة الصدارة، ومن كل وظيف كان يشغله بإيالتنا الشريفة، وعليه فإني أعلم به. تطوان 25 غشت سنة 1922. ريكاردو بوركيطي" (9). ولاية السيد احمد الركينة لوزارة الصدارة 1341ه 1922 كان الأمين الوجيه السيد أحمد بن محمد الركينة التطواني من كبار الأمناء في عهد السلطان المولى عبد العزيز، ثم عين حاجبا للسلطان المذكور مدة خاض معه فيها مختلف الغمرات. ولما ألفت الحكومة الخليفية الأولى، كان السيد أحمد الركينة هو وزير المالية بها، وقد استمر في ذلك الوظيف إلى أن عزل الفقيه ابن عزوز من وزارة الصدارة (عام 1341ه 1922م)، فعين الركينة بدله في هذه الوزارة، وهذا نص ظهير توليته: "يعلم من كتابنا هذا أسمى الله قدره، وأطلع في سماء السعادة شمسه المنيرة وبدره، أننا بعون ذي العظمة والجلال، والعزة والكمال، رشحنا خديمنا الأنصح، السيد أحمد بن محمد الركينة التطواني، وزير ماليتنا السعيدة، لوظيفة الصدارة العظمى بدلا عن المعزول، وأسندنا إليه أمر التصرف في أشغالها تصرف الناصح الرشيد. فنأمر الواقف عليه من عمالنا وولاة أمرنا أن يعلمه ويعمل بمقتضاه، ولا يحيد عن كريم مذهبه ولا يتعداه، كما نأمره بحسن السلوك في جميع الأمور، والجريان على مهيع النصية للدين والوطن في الورود والصدور، أصلحه الله ورضي عنه، والسلام. صدر به أمرنا المعتز بالله في فاتح محرم الحرام عام 1341 موافق 25 غشت 1922. وتحت ذلك مرافقة المقيم العام بما نصه: عاينت ظهير سمو الخليفة المعظم مولاي المهدي بن إسماعيل بن محمد الصادر بتاريخه، المتضمن ترشيح الخديم الأنصح السيد أحمد الركينة لوظيفة الصدارة العظمى، وعليه فإني أعلم به. تطوان في 25 غشت سنة 1922. ريكاردو بوركيطي"(10)
وفرغ الوظيف الذي كان يشغله الركينة، وهو وزارة المالية، فأسند إلى الوجيه الأمين السيد الحاج عبد السلام بنونة، بظهير مؤرخ ب 16 محرم 1341، موافق 9 سبتمبر سنة 1922. وسيأتي لنا نصه عند الكلام على وزارة المالية. وفي هذا العهد أضيف إلى وظائف الحكومة الخليفية وظيف الحجابة، وأسند إلى الفقيه الكاتب سيدي أحمد غيلان، بظهير شريف سيأتي لنا نصه عند الكلام على وظيف الحجابة. وبذلك صارت هيئة الحكومة الخليفية كما يلي: *الوزير الصدر: السيد أحمد الركينة. *وزير العدلية: السيد أحمد الرهوني. *وزير المالية: السيد الحاج عبد السلام بنونة. *مدير الأحباس: السيد علي السلاوي. *الحاجب: السيد أحمد غيلان. *قائد المشور: السيد مصطفى بن يعيش. أما كتاب الوزارات في هذا العهد الذي هو عام 1341 -1922، فصاروا كما يلي: *في الصدارة: سيدي محمد الزواقي وسيدي أحمد الغنمية والسيد أحمد الحداد. *في العدلية: سيدي محمد أفيلال. *في المالية: السيد محمد بن علي الخطيب. *في الأحباس: سيدي أحمد الفيلالي(11) .
صدر قرار وزيري بتنفيذ تلك المرتبات في 27 قعدة 1342ه 1 يوليو 1924م.
ومن أهم ما وقع في عهد ولاية الصدر الركينة، مما يتعلق بالحكومة الخليفية ورجالها، ما يلي:عام 1342(1923- 1924م): في 21 محرم 1342 عزل الفقيه السيد أحمد الرهوني من وزارة العدلية، وعزل الوجيه السيد الحاج عبد السلام بنونة من وزارة المالية.
وفي هذا العهد اشتدت أعراض مرض السل على الخليفة مولاي المهدي، فنقل إلى مدينة سبتة للاستشفاء والاستراحة بها، فوافاه أجله المحتوم بها، وصار إلى عفو الله وكرمه، في 12 ربيع الأول من هذا العام (1342) أكتوبر 1923. وفي 16 شوال من نفس العام (مايو 1924) توفي مدير الأحباس السيد علي السلاوي، فأسند وظيفه إلى الفقيه الشريف سيدي محمد بن المكي بن ريسون، كما سيأتي بيانه عند الكلام على وزارة الأحباس بحول الله. وفي فاتح ذي الحجة من نفس العام، أعيد الفقيه الرهوني إلى وظيفه الذي هو وزير العدلية، مع إضافة لقب قاضي القضاة إليه. وقد استمر السيد أحمد الركينة متقلدا لوزارة الصدارة إلى أن توفاه الله بتطوان ودفن بها (12) في 17 ربيع الثاني عام 1343- 15 نوفمبر سنة 1924. فمدة ولايته لهذه الوزارة عامان وبضعة أشهر. وبعده أسند وظيف الصدارة إلى صاحبه السابق، وهو الفقيه ابن عزوز.
الوزارة الثانية للفقيه ابن عزوز 1343 ه 1924م: عقب وفاة الوزير الصدر السيد أحمد الركينة (عام 1343-1924)، استدعى الفقيه ابن عزوز بعد أن نقل إلى تطوان من معتقله بمدينة شفشاون، وأسند إليه وظيفه السابق الذي هو وزارة الصدارة(13). ومن أهم ما وقع في هذا العهد، تنصيب الخليفة الثاني مولاي الحسن بن المهدي على كرسي الخلافة السلطانية بتطوان في 20 ربيع الثاني عام 1344 موافق 8 نوفمبر 1925. وفي هذا العهد صارت الحكومة الخليفية مؤلفة كما يلي: *الخليفة السلطاني: مولاي الحسن بن المهدي. *الوزير الصدر: الفقيه السيد محمد بن عزوز. *وزير العدلية وقاضي القضاة: الفقيه السيد أحمد الرهوني. *وزير المالية: مولاي الصادق الريسوني. *مدير الأحباس: سيدي محمد بن المكي بن ريسون. *قائد المشور: السيد مصطفى بن يعيش. وأما كتاب الوزارات فكانوا كما يلي: *في الصدارة: سيدي محمد الزواقي، وسيدي أحمد الغنمية، وسيدي أحمد الحداد، ومحمد بن عجيبة، وبعد وفاته سيدي الحسن أفيلال والسيد محمد العربي النجار ثم السيد محمد الزرهوني. *في العدلية: سيدي محمد أفيلال. *في الأحباس: سيدي أحمد الفيلالي ثم محمد العطيطار (14).
ومن حوادث هذا العهد، تأخير مولاي الصادق الريسوني من وزارة المالية. وقد كوّن وظيف مدير عام للأملاك المخزنية بدل وزارة المالية، وأسند ذلك الوظيف إلى الزبير سكيرج عام 1926. وعند ولايته عين الفقيه السيد محمد غطيس كاتبا لهذه المديرية. واستمر الفقيه ابن عزوز في وزارة الصدارة هذه المرة إلى أن اشتد عليه مرض السكر، فتوفاه الله بتطوان ودفن بها(15) في سابع محرم الحرام عام 1350 موافق 25 مايو سنة 1931. فمدة ولايته الأولى من1331 (1913) إلى 1341 (1922) أي عشر سنوات، والثانية من 1343 (1924) إلى 1350 (1931) أي سبع سنوات. الجميع سبع عشرة سنة. والفقيه ابن عزوز هو الذي أسس هيئة الحكومة الخليفية بوزاراتها وكتابها، وجلوسهم على الهيئة التي كانت معروفة في عهد سلاطين المغرب، وبالمظهر التقليدي. ومن أعماله: تنظيمه لحاشية وحشم الخليفة من: موالين الوضو، موالين السجادة، موالين الماء، موالين الجزارة، موالين الفراش، موالين الروا، موالين المكاحل (4)، الكادات(3) المظل (1)، المزارك، العلوم(2).
تاريخ تطوان "للفقيه العلامة المرحوم محمد داود "- المجلد الحادي عشر مراجعة وتصحيح: حسناء داود، طبعة 2013 (من ص:63 إلى ص:76) ========================================== (1)-{في هذا الصدد وقفت على تقييد بخط العلامة الوزير سيدي أحمد الحداد يقول فيه ما يلي: "تلقى مولاي الحسن بن المهدي مبادئ القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم على الفقيه الشريف البركة سيدي الرضي الصقلي الودراسي أصلا التطواني دارا، كما تلقى العلم ومبادئ العلوم النحوية والدينية من الأستاذ الكبير والعلامة المؤرخ الشهير سيدي محمد داود. وبعدما جلس على كرسي الخلافة، استمر في تلقي الدروس العلمية ممن رشح لهذه المهمة وهو شيخ الجماعة بتطوان الفقيه العلامة المشارك الفهامة الشريف سيدي الحاج أحمد الزواقي، ومساعد له أحمد الحداد"} ح. د. (2)- {في تقييد بخط المؤلف، وقفت على وصف لما وقع يوم جلوس الخليفة مولاي الحسن بن المهدي على كرسي الخلافة، ونص هذا التقييد: "وفي يوم 21 ربيع الثاني عام 1344 موافق 8 نوفمبر 1925م اجتمع أعيان تطوان وعلماؤها وشرفاؤها مع بقية أعيان الشمال المغربي في الجامع الكبير من هذه المدينة، وقرأ وزير العدلية الفقيه الرهوني ذلك الظهير على منبر الجامع المذكور، واعتبر هذا اليوم هو يوم جلوس الخليفة على كرسي الخلافة السلطانية، واحتفل بذلك في تطوان احتفالا كبيرا. وقد ظهر الخليفة المذكور للعموم راكبا جوادا ممتازا طاف به بعض شوارع تطوان، ومعه وزيره الصدر السيد محمد بن عزوز وباقي الحاشية الرسمية. وبعد الطواف بساحة الفدان وما حولها، صعد الخليفة ومن معه منصة نصبت بساحة الفدان أمام زاوية سيدي عبد الله الحاج البقال..."} ح. د. (3)- كانت نيابة الأمور الوطنية إدارة إسبانية تابعة للإقامة العامة الإسبانية، وكان على رأسها موظف إسباني مدني تارة، وعسكري تارة أخرى، وهذه النيابة هي التي كانت تسير جميع شؤون الحكومة الخليفية.
(4)- {في مسودة بخط المؤلف: "كانت الصدارة ملزمة بالوقوف مع التعليمات التي تصدر من النيابة المذكورة، فلا تستطيع أن تولي أو تعزل، أو تقوم بأي تصرف من التصرفات المهمة. بل كانت نيابة الأمور الوطنية هي التي تبحث الكثير من المسائل، وتستبد بالبت فيها، وتطلب من الوزير الصدر أن يصدر ظهيرا خليفيا أو قرارا وزيريا، فلا يسع الوزير الصدر إلا تنفيذ ذلك كما تريد النيابة"} ح. د. (5)- {السيد العربي السطي أصله من عائلة القريري، إلا أنه كان لا يعرف في تطوان باسم آخر غير العربي السطي، وبه كان يمضي. وكان قدومه على تطوان عند تكوين الحكومة الخليفية الأولى، وعندما جلس الوزير ابن عزوز على كرسي الصدارة، جلس هو معه بصفة كاتب، وبعد ذلك شعر بضيق المجال، فقام بسفرة إلى جنوب المغرب، واتصل بولاة الأمر هناك وأسند إليه وظيف القضاء بإحدى القبائل، حيث العيش الوفير، والمال الغزير}ح. د. (6)- {عين الفقيه السيد أحمد الحداد كاتبا ثالثا لوزارة المالية في قسم الأملاك المخزنية بظهير مؤرخ في 6 شعبان 1332 موافق 20 يونيه 1914م} ح. د. (7)- {ورد في بعض مذكرات المؤلف ما يلي: في ربيع الأول من هذا العام كانت الحكومة الخليفية كما يلي: الخليفة: مولاي المهدي، الوزير الصدر: السيد محمد ابن عزوز، كاتبه الأول: سيدي محمد الزواقي، كاتبه الثاني: السيد العربي السطي، وزير العدلية، الفقيه أحمد الرهوني، كاتبه: سيدي محمد أفيلال، وزير الأحباس: السيد علي السلاوي، كاتبه: السيد أحمد الفيلالي، وزير المالية: السيد أحمد الركينة، كاتبه: سيدي أحمد الغنمية. وفي هذا التاريخ كان باشا تطوان ورئيس مجلسها البلدي هو السيد الحاج أحمد الطريس، وقاضيها هو سيدي التهامي أفيلال، وخليفته هو سيدي الحسن أفيلال، وكبير العلماء هو سيدي أحمد الزواقي} ح.د. (8)- في الفصل الخامس حوادث عام 1341 زيادة بيان وتفصيل عما لابن عزوز وما عليه. (9)- الجريدة الرسمية بتطوان – عدد 18- س 6- 4 صفر 1341 – 25 شتنبر 1922- ص 488. (10)- الجريدة الرسمية بتطوان – عدد 18- س 6- 4 صفر 1341 – 25 شتنبر 1922- ص 488. (11)- {درج المؤلف بعد هذه الفترة جدولا ضمنه قائمة بأسماء الموظفين في الحكومة الخليفية والإدارات التابعة لها، مع وظائفهم ورواتبهم السنوية، وذلك في سنة 1342 ه 1924م، وهذا نص الجدول المذكور} ح. د. (12)- دفن الوزير الركينة في الزاوية الحراقية الدرقاوية بباب المقابر من مدينة تطوان. (13)- {في مسودة بخط المؤلف ما نصه: "وبعدما عاد الوزير ابن عزوز إلى الوزارة، ظهر عليه أثر العزل والاعتقال والإهمال، وعرف أن عاقبة إهانة الناس تعود على صاحبها بالضرر والوبال، فخفف من شدته وعجرفته، وصار يحترم من يستحق الاحترام من بني جلدته، ونزول المصائب بالإنسان قد يكون سببا في إصلاح حاله والتفكير في مستقبله ومآله، والعاقل لا يغتر بالمظاهر ولا يثق بالدهر القاهر"} ح. د. (14)- {ويستنتج من بعض المذكرات الشخصية للمؤلف أنه في سنة 1926م كان الموظفون بتطوان كالتالي: الخليفة: مولاي الحسن بن المهدي، المقيم العام: سان خورخو، الصدر: محمد بن عزوز، الكاتب العام: سابيدرا، القاضي: الفقيه أحمد الرهوني، خليفته: سيدي الحسن أفيلال، المحتسب: سيدي محمد المؤذن، الباشا: عبد السلام بن حسين، خليفته: سيدي محمد البقالي، كاتبه: محمد باعيسى، أمينا الديوانة: الحاج إدريس بناني والموفق، عدل بها: سيدي محمد بن عجيبة، كتاب بالصدارة: سيدي محمد الزواقي وسيدي أحمد الحداد وسيدي أحمد الغنمية، كاتب بالعدلية: سيدي محمد بن التهامي أفيلال، أبو المواريث: محمد الدليرو، الناظر: محمد بن مرزوق، أمين بالديوانة: محمد أشعاش الصغير، كاتب بها: محمد الرايس، كتاب بالكتابة العامة: عبد الله أشعاش ومحمد الغزاوي ومحمد بوعسل وعبد الرحيم جبور، موظف بها: محمد بن عبد الله زوزيو، أمين المستفاد: محمد الجيار، كاتب معه بالقنصلية: عبد الكريم الدليرو} ح. د. (15)- دفن الفقيه ابن عزوز رحمه الله في الزاوية الريسونية بالصياغين من مدينة تطوان.
*الزوج: أتمنى أن أموت قبلك لأني لا أستطيع أن أراك ميتة. الزوجة: بل أتمنى أن أموت أنا أولا. انزعج الجار فنزل يدق بالباب قامت الزوجة وسألت من بالباب؟ رد الجار: عزرائيل، رجعت إلى زوجها مهرولة فسألها من: فقالت هناك من يسأل عنك؟
*الشاب لخطيبته: لا أحب أن أراك تبكين أمامي. الفتاة: ألهذه الدرجة تحبني؟ الشاب: لا، ولكن عندما تذرفين الدموع تختلط مع الماكياج وتصبحين بشعة جدا.
*سأل الزوج شيخا فقال: يا شيخ إن زوجتي عندما تكون نائمة بجانبي تغطي رأسها ويظهر النور من تحت الغطاء، هل تستطيع أن تكون من المبشرات بالجنة؟ الشيخ: قم عني يا أبله، وأطفئ الويفي فهي كاتشاطي.
*قال الدكتور للمريض: إن تخفيف الوزن يحتاج إلى عزيمة. المريض: بكل فرح يا دكتور، غدا تتعشى عندي. *جلس شابان بجانب مدرسة ابتدائية. سمعا المدرس يسأل التلاميذ خمسة في خمسة كم؟ قال التلميذ: 25! قال أحدهم: الله أكبر كانت في أيامنا عشرة فقط...