وجه عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، نور الدين الهروشي، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة، حول "حيثيات وملابسات عدم التأشير على استعمال سيارات التبرع بالدم من طرف المندوبية الجهوية للصحة طنجة". وأفاد الهروشي في معرض سؤاله، أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، سبق له المصادقة في شهر ماي 2020، على صفقة تهم اقتناء ثلاث سيارات للتبرع بالدم مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، بمعدل سيارة واحدة لكل من مدن: تطوان، طنجةوالحسيمة، وهو ما تم تنفيذه بالفعل بعد التنسيق مع مصالح وزارة الصحة، بالنظر لاختصاصها في المجال. وأضاف، أنه قد جرى بعد ذلك إيداع هذه السيارات في مستودع سيارات مندوبية الصحة بمدينة تطوان، في انتظار استكمال التأشير على استعمالها وتمكين كل مدينة من السيارة المجهزة الخاصة بها. وأردف الهروشي "إلا أن هذه السيارات التي يتوخى منها العمل كمراكز متحركة لتحاقن الدم، وتقريب الخدمات من المتبرعين، وتشجيع المواطنات والمواطنين على التبرع بالدم، وبالتالي المساهمة في حل مشكل الخصاص المهول الذي تعاني مراکز تحاقن الدم بكل من مدن تطوانوطنجةوالحسيمة، (السيارات) لازالت مركونة بمستودع سيارات مندوبية الصحة بتطوان لما يزيد عن ستة أشهر، بسبب غياب التأشير على استعمالها من طرف المندوبية الجهوية للصحة بطنجة". وقال، "وحيث إن مصير هذه السيارات المجهزة لازال مجهولا لحدود الساعة، وأن الأدوية التي تم اقتناؤها في هذا الإطار انتهت مدة صلاحيتها، وأن التجهيزات والمعدات المرافقة لهذه السيارات الثلاث مهددة بالتلف بسبب هذا الوضع الذي يشوبه الكثير من الغموض، فإننا نُسائلكم". وتسائل النائب البرلماني، عن حيثيات وظروف عدم التأشير على استعمال هذه السيارات من طرف المندوبية الجهوية للصحة بطنجة، وكذا الإجراءات والتدابير الاستعجالية المتخذة للإفراج عن هذه السيارات المجهزة بأحدث الوسائل الطبية في أقرب الآجال الممكنة. فضلا عن التدابير والإجراءات التي تنوي وزارة الصحة اتخاذها من أجل ترتيب المسؤوليات في هذه الواقعة، بالنظر لحجم الخسائر المادية الناتجة عن تلف الأدوية التي تم اقتناؤها في إطار هذه العملية، وعن تآكل التجهيزات والمعدات المرافقة لهذه السيارات الجاثمة بالمستودع، وذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.