قال "محمد السفياني" رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون على أن التغيرات المناخية أصبحت واقعا له تداعيات عالمية ومحلية ،وأن مدينة شفشاون ،منخرطة في هذا المشروع الكوني ،الرامي لايجاد حلول بيئية ومستدامة، لوقف الانبعاثات المضرة بالتوازن الايكولوجي. جاء هذا الاعلان خلال مقال الرأي الذي تم نشره بأحد المنابر الاعلامية الناطقة باللغة الانجليزية،"موروكو وورلد نيوز"،حيث شدد من خلاله "محمد السفياني" على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رؤساء المدن والتجمعات البشرية المحلية في التعاطي الايجابي مع الارتفاع الخطير في الانبعاثات الملوثة ،والعمل على الحد منها من خلال الانتقال والبحث عن الطاقات النظيفة . ولتحقيق هذا الهدف يقترح "السفياني" ضرورة ايجاد آليات للتقييم وقياس الجهود المبذولة من طرف الجماعات المحلية والكيانات الترابية والمدن من أجل انقاص الانبعاثات الملوثة. "في هذا الشهر سأحضر اللقاء الافتتاحي لاتفاقية مجلس عمداء المدن العالمية من أجل التغيرات المناخية والطاقة ، بمدينة بروكسيل ،وهو تحالف عالمي مكون من 7400 مدينة تمثل 120 بلدا ،حيث سيكون هذا التجمع مناسبة للقاء بين العمداء الذين يشتغلون مع بعضهم البعض حول قضايا المناخ ،وذلك تحت اشراف السيد "مايكل بلومبرغ"،الذي يتشارك رئاسة هذا التجمع العالمي، رفقة نظيره السيد "ماروس سيفكوبيك" نائب رئيس اللجنة التابعة للاتحاد الأوروبي " يقول رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون . من جهة أخرى اعتبر "محمد السفياني" أنه تنفيذا لالتزامه بمضمون هذه المعاهدة الكونية حول التغيرات المناخية ،فان مدينة شفشاون تعتبر في طليعة المدن التي تعمل بكل جهد على التخفيض من خطر الانبعاثات الدفيئة،وذلك من خلال البحث المستمر عن حلول صديقة للبيئة . وفي الختام شدد "محمد السفياني " على أن مدينة شفشاون تم بها إنجاز عمل كبير فيما يتعلق بالتركيز على النجاعة الطاقية والحفاظ على الطاقة ومحاربة الاستهلاك العشوائي لها ،وكذلك تحسيس الساكنة والفاعلين الاقتصاديين بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية وتثمينها ووضع بدائل للانتقال الى الاقتصاد الأخضر، الذي يجعل من الاستدامة أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية .