اتخذت السلطات الإسبانية قرارا يقضي بتغريم كل قاصد للأراضي الإسبانية لا يتوفر على تحليل سلبي يثبت خلوه من فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد 19). ووفق ما أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، فإن السياح والمسافرين ممن يدخلون إسبانيا دون أن يتوفّروا على نتيجة سلبية لاختبار ال (بي سي إر) (PCR)، سيكونون ملزمين بأداء غرامة مالية قيمتها 6 آلاف أورو، أي ما يفوق 6 ملايين سنتيم. وكانت المسؤولة عن الدبلوماسية الإسبانية صرحت لإحدى الإذاعات المحلية الإسبانية أن هذه الغرامة من شأنها أن تشكل "الردع"، وأن الهدف منها ليس "تحصيل أموال إضافية" للخزينة الإسبانية. ومن المنتظر أن يدخل هذا القرار حيّز التنفيذ ابتداء من 23 من نونبر الجاري، حيث أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنه يجب على كل القادمين من مناطق مصنّفة بأنها معرَّضة للخطر أن يُدلوا خلال ولوجهم التراب الإسباني باختبار كشف كورونا تكون نتيجته سلبية، ذلك أن إسبانيا تشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا في أعداد المصابين الجدد بفيروس كورونا، حيث سجلت إسبانيا عددا إجماليا للإصابات بلغ مليون و46 ألف حالة، في الوقت الذي حصد الفيروس حياة 40 ألفا و769 شخصا. ورغم تصريح المسؤولة الإسبانية، أنّ التنقل الدولي خلال هذه الشهور القليلة الماضية، شكّل فقط (0.08% من حالات فيروس كورونا الوافدة من الخارج)، حيث إنه من بين 5.2 ملايين شخص دخلوا إسبانيا منذ يوليوز الماضي، جاءت نتيجة الفحص إيجابية في ما يخصّ 4 آلاف و800 منهم فقط. وكانت السلطات الإسبانية قد أقرّت شرط التوفر على اختبار كورونا سلبي بعد أن وافقت المفوضية الأوروبية على تطبيقه في بلدان الاتحاد الأوروبي.