شرعت حكومة مدينة سبتةالمحتلة في تطبيق إجراءات تروم الحد من عدد المركبات القادمة من المغرب، وتحديدا تلك المخصصة لشحن السلع والبضائع من سبتة نحو مدينة الفنيدق، "في محاولة من السلطات الإسبانية لإيجاد حل للاختناق المروري الذي يعيشه المعبر يوميا بسبب تزايد أعداد تلك المركبات". و نقلت وكالة إيفي الاسبانية نقلا عن مصادر من الشرطة الإسبانية أن القيود المفروضة على دخول وخروج هذه المركبات تطبق في المعبر منذ يوم أول أمس الأربعاء، إذ يأمر الأمن الإسباني سائقي المركبات المخصصة لنقل مواد التهريب بالعودة إلى الفنيدق ولا يسمح لهم بدخول المعبر.
و أوضحت الوكالة أن السلطات طبقت هذا الإجراء لمنع مئات السيارات من الدخول والخروج من المدينةالمحتلة في اليوم ذاته عبر المعبر، لأن الأمر يسبب اختناقا كبيرا في حركة السير وشللا كاملا في حركة العبور على جميع مخارج ومداخل المعبر، زادت حدته بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وتقدر السلطات الإسبانية عدد المركبات التي تستعمل يوميا في نقل السلع من سبتة إلى الفنيدق بأكثر من 9 آلاف مركبة. وفي سياق متصل، أوردت صحيفة إلفارو، يوم أمس الخميس، أن قوات الأمن تدخلت لإغلاق معبر طاراخال 2 المخصص لعبور ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي إلى مخازن السلع الموجودة بسبتة، بعد حدوث اكتضاض كبير وفوضى عارمة أدت بدورها إلى شل حركة المرور بالمعبر. وقررت العناصر الأمنية إغلاق المعبر بشكل نهائي طيلة أمس الخميس لتجنب وقوع حوادث أخرى، لاسيما بعد السمعة السيئة التي لحقته منذ الأسبوع الأول من افتتاحه، حيث قضت داخله امرأتان في أحداث التدافع اليومية التي ترافق فتح بوابته لدخول الحمالات أو خروجهن، إضافة إلى تسجيله عشرات الإصابات في صفوف الحمالات خلال الأحداث ذاتها.