تم أمس الأربعاء بمدينة طنجة افتتاح مقر دار المناخ المتوسطية، وذلك في إطار استكمال إحداث هياكل تدبير هذه الهيئة، التي تسعى إلى تنسيق جهود التخفيف من آثار التغيرات المناخية ببلدان المتوسط. وجرى الافتتاح خلال حفل تميز بحضور المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، رئيس دار المناخ المتوسطية، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد امهيدية، ورئيسة الجهة، فاطمة الحساني. وأبرز الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن افتتاح مقر دار المناخ المتوسطية يندرج أيضا ضمن مسلسل مأسسة التكفل بقضايا التغيرات المناخية من طرف دول حوض المتوسط. وذكر في هذا السياق باحتضان طنجة للدورة الثانية لمؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ (ميد كوب)، والتي تميزت بالرسالة الملكية التي احتوت على خطاب تأسيسي، أراد منه جلالة الملك أن لا تنحصر مقاربة قضايا التغيرات المناخية بحوض المتوسط في اجتماعات ولقاءات سنوية، ولكن أن تشكل موضوع هيكلة أو أرضية من شأنها التكفل بهذه الإشكالية. وقال الحافي "لقد قمنا سلفا باستصدار شهادة الميلاد القانونية لدار المناخ المتوسطية من خلال النصوص القانونية التي تعطي شكلا لهذه الجمعية"، مضيفا أنه تم القيام والانتهاء من الدراسة الاستراتيجية مؤخرا، ما مكن من وضع دراسة استراتيجية في أفق عام 2030 ومخطط عمل بين 2021 – 2023 والذي سيشكل خارطة طريق لدار المناخ المتوسطية. وسجل رئيس مؤسسة دار المناخ المتوسطية أن هناك اتفاقية تجمع بين المؤسسة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الشريك الأساسي، معلنا عن أن اجتماعات الجمعية التأسيسية لدار المناخ المتوسطية ستنعقد قبل متم السنة الجارية للمصادقة على كافة هذه الآليات والشروع في العمل انطلاقا من سنة 2021 لتحقيق الأهداف المسطرة، على غرار تقديم الدعم للجماعات الترابية للتعامل مع قضية التغيرات المناخية. يذكر أنه تم تأسيس مؤسسة "دار المناخ المتوسطية" في فبراير 2018، لكي تشكل إطارا قانونيا لإحداث دار المناخ المتوسطية، التي تهدف إلى إطلاع صانعي القرار بحوض المتوسط على القضايا الأساسية المتعلقة بالتغيرات المناخية، وتعزيز قوة تحرك الجماعات الترابية في مجال التخفيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتقديم المواكبة في تفعيل أجندات التغيرات المناخية على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية والترابية، وتشجيع الشراكات والتشبيك بحوض المتوسط وعمقه الإفريقي، وإعلاء صوت المتوسط على صعيد المحافل الدولية.