الملتقى الوطني الرابع لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بجهة طنجةتطوان وزان 02 أكتوبر2011 تحت شعار: الأسرة والمدرسة تواصل تعبئة وتعاقد وبمناسبة اليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذي يصادف يوم 30 من شهر شتنبر،وبدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان والنيابة الإقليميةلوزان التابعة لها وعمالة إقليموزان ومجلسه الإقليمي نظمت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب يوم الأحد 02 أكتوبر 2011 بمقر عمالة وزان الملتقى الوطني الرابع لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة. وقد تميز هذا اللقاء الذي نظم بحضور السيد محمد طلابي عامل صاحب الجلالة على إقليموزان ود. عبدالوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان وذ. سعيد الرهوني مستشار السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ورئيس المجلس الإقليمي والكاتب العام وبرلمانيين وممثلو السلطات المنتخبة والهيئات النقابية والحقوقية منتخبين جماعيين بالإقليم وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية وأعضاء المجلسين الوطني والإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بتقديم عروض ومداخلات لكل من السيد عامل إقليموزان وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحت العلمي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس المجلس الإقليمي والفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب والفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بوزان وممثل التلاميذ وقد تخلل هذه العروض تقديم فقرات فنية وشعرية من طرف تلاميذ وتلميذات الإقليم. وقد أعرب السيد محمد طلابي عامل الإقليم ،في مداخلته بالمناسبة، بعد الترحيب بالحضور في مقر العمالة عن شكره للعناية الخاصة التي يحض بها الإقليم من طرف السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والسيدة كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسين،واعتبر أن انعقاد هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة نظرا للموقع الخاص الذي تحتله الجمعية المعنية في قلب المنظومة التعليمية في مد جسور التواصل بين الأسرة والمؤسسة ونسج الروابط الاجتماعية بين هيأة التدريس والمجتمع، كما نوه بالمجهودات القيمة المبذولة في الإقليم من طرف الإدارة الوصية من إدارة إقليمية أو جهوية أو مركزية ومن دعم للارتقاء بالمؤسسات لبلوغ الجودة المنشودة ونوه أيضا بالنتائج الإيجابية المحصل عليها من طرف تلامذة الإقليم في الامتحانات الإشهادية. أما السيد رئيس المجلس الإقليميلوزان فقد تمنى في كلمته أن يخلص اللقاء على اعتماد توصيات وقرارات في مستوى تطلعات أباء وأولياء التلامذة ، ووضع خارطة طريق من شأنها وضع بلادنا على طريق التميز الحق، كمانوه بدوره بالمجهودات المبذولة إقليميا وجهويا ومركزيا للحاق بركب الأقاليم المجاورة. وفي نفس الصدد اعرب السيد سعيد الرهوني ممثل الوزارة عن بهجته بحضور هذا اللقاء الذي اعتبره سيرورة جديدة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة لإعادة الاعتبار وترسيخ الثقة بالمدرسة كما أكد على ضرورة بناء تعاقد جديد مع الآباء والأمهات كما نوه بالمجهودات المبذولة على كافة الأصعدة لإنجاح البرنامج الاستعجالي النهوض بالمدرسة المغربية. وفي كلمته بالمناسبة أكد ذ.محمد كنوش رئيس الفدرالية السابقة الذكر على أن اختيار مدينة وزان لتنظيم هذه التظاهرة يعتبر تأكيدا لتوجه الفدرالية لدعم الأقاليم الفتية مكاتبها الإقليمية الحديثة العهد ودعما للطاقات والكفاءات التي تحبل بها، منوها بالنتائج الباهرة التي حصل عليها متعلمو ومتعلمات إقليموزان في مختلف الامتحانات الإشهادية في نهاية الموسم الدراسي المنصرم، واعتبر اللقاء أساسا لوضع لبنة جديدة ونوعية في أحد الأوراش الإستراتيجية الكبرى والذي هو ورش مأسسة العلاقة بين جمعيات الآباء والأمهات والأولياء والمؤسسات التربوية ومختلف مستويات تدبير المنظومة التربوية وفق مقاربة تشاركية تعاقدية ملتزمة وملزمة للطرفين. وارتباطا بنفس الموضوع اغتنم عبد السلام الطاهري رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلامذة بوزان فرصة تنظيم اللقاء لدعوة كل من موقعه من أجل التحلي بروح المواطنة، والنزاهة الفكرية والمصالحة مع الضمير، لإنجاح المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس في عالم يتسم بتحولات عميقة ومتسارعة، وذكر بأن بوابة المجتمع الديمقراطي هي تلك الجرعات من التعليم النافع التي نحقن بها ناشئتنا، على حد تعبيره، وان مغرب الغد نصنعه بالسياسة التعليمية التي ترسم الدولة معالمها الكبرى اليوم. أما من جانبه، فقد قدم بالمناسبة د.عبد الوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضا مفصلا تناول فيه الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي 2009/2012 بجهة طنجةتطوان عرض فيه بعد السياق النتائج المحققة والتدابير المتخذة على مستوى الجهة،وأوضح أن هيكلة البرنامج الاستعجالي ترتكز على: أربعة أهداف استراتيجية تضم التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية 15 سنة و حفز روح المبادرة والتفوق في المؤسسة الثانوية و مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية وتوفير وسائل النجاح. وأربعة أقطاب تضم 26 مشروعا و136 تدبيرا،وتتوزع هذه الأقطاب على: قطب التعميم ويضم 7 مشاريع والقطب البيداغوجي ب10 مشاريع وقطب الحكامة ب06 مشاريع وقطب الموارد البشرية بثلاثة أخرى،كما أبرز أن أهم النتائج المحققة تتمثل في: التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم من 6سنوات إلى غاية 15 سنة؛ و توسيع قاعدة التعليم الثانوي التأهيلي والأقسام التحضيرية للمدارس العليا والتعليم التقني؛و تكافؤ فرص ولوج التعليم. كما بلغ العدد الإجمالي للمؤسسات بمختلف الأسلاك التعليمية 805 خلال الموسم الدراسي 2010-2011 مقابل 700 في الموسم 2007-2008 أي بزيادة قدرها 20%. كما سيعرف الدخول المدرسي الحالي إحداث 10 مؤسسات جديدة و23 نتيجة تقسيم مجموعات مدرسية،كما بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية 234 574 خلال الموسم الدراسي 2010-2011 مقابل 613 492 في الموسم 2007-2008 أي بزيادة قدرها 17%. في حين يتوقع أن يصل مجموع التلاميذ خلال الموسم الحالي 853 607 تلميذا وتلميذة في التعليمين العمومي والخصوصي بالجهة،و تحسنت نسبة التعليم الخصوصي في الفترة 2008-2007 / 2011-2010 بأكثر من نقطتين حيث مرت من 5,5% إلى 7,7%، و عرف عدد المسجلين الجدد في السنة الأولى من التعليم الإبتدائي زيادة قدرها 10% حيث انتقل من 78 555 في الموسم 2007-2008 إلى 066 61 في الموسم 2010-2011 في التعليمين الخصوصي والعمومي،و سجل معدل التمدرس لدى الفئات العمرية 11-6 سنة تحسنا ملحوظا خلال الفترة ما بين سنتي 2007-2008 و2010-2011 ب 8 نقطة،و سجل معدل التمدرس لدى الفئات العمرية ا14-12 سنة تطورا مهما خلال الفترة ما بين سنتي 2007-2008 و 2010-2011 ب 9 نقطة. و سجلت نسب التكرار خلال الفترة ما بين سنتي2006-2007 و2009-2010 انخفاضا ب 7 نقط على مستوى الابتدائي و5 نقط بالإعدادي، في حين سجل استقرار في نتائج السنة السادسة ابتدائي في الوقت الذي ارتفعت نسبة النجاح بالسنة الثالثة إعدادي ب3,8 نقطة، أما بالنسبة للتدابير المنجزة فقد لخصها العرض في توسيع العرض التربوي وتأهيل المتوفر منه و حفز وتأهيل الموارد البشرية و مواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون ولوج التعليم الإلزامي و تعزيز نظام الحكامة بالجهة و تطوير النموذج البيداغوجي وتوفير وسائل النجاح و إحداث 132مؤسسةو توسيع المؤسسات ببناء 801 حجرة دراسية و إحداث 66داخلية كما تم تأهيل 190 مؤسسة و9 داخليات وتزويد 69 أخرة بمرافق صحية وربط 156 مؤسسة بشبكة الماء و288 بشبكة الكهرباء وإصلاح 1293 حجرة و2224 في طور الإصلاح وتسييج 4 مؤسسات وإرساء الصيانة الوقائية ب 648 وتجهيز 113 باللوحات الشمسية و451 بخزانات المياه والصهاريج حيث انتقلت نسبة المؤسسات المتوفرة على الماء الصالح للشرب بالابتدائي سنة 2010-2011 بالمقارنة مع 2007-2008 من 30%إلى 61% وبالثانوي الإعدادي من 95% إلى 100% وبالثانوي التأهيلي من 98% إلى 100% و انتقلت أيضا نسبة المؤسسات المتوفرة على الكهرباء بالابتدائي سنة 2010-2011 بالمقارنة مع 2007-2008 من 18 %إلى 61% وبالثانوي الإعدادي من 95% إلى 100% وبالثانوي التأهيلي من 98% إلى 100% . وقد أوضح في معرض حديثه على أن مشروع المؤسسة التعليمية مشروع مشترك بين الأسرة والمؤسسة كما أكد على ضرورة التخطيط لعمل تواصلي وتعبئة الشركاء والتعريف بالمجهودات المبذولة على جميع الأصعدة وتوفير وسائل النجاح لكل مشروع، كما أشار في حديثه إلى الدور الهام الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كشريك أساسي استطاع القطاع بفضل التقائية مشاريعه مع مشاريع المبادرة المذكورة من مضاعفة الميزانية الخاصة بالأكاديمية وتفعيل كل الاتفاقيات التي تم توقيعها في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتعويل على كل الشركاء على رأسهم جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة واستثمار طاقاتها وكفاءاتها وذكاءاتها، كما أشار إلى أن التقاء الإرادات وعلى رأسها الإرادة والرعاية الملكية السامية وبلورة الدينامية الجديدة للتعبئة والتواصل حول المؤسسة وتضافر جهود الجميع مكن من إبرام 420 شراكة على المستوى الجهوي. وقد أعلن المشاركون والمشاركات في هذا الملتقى للرأي العام الوطني التزامهم بفلسفة ومبادئ وأهداف الوثيقة الإطار لميثاق العلاقة بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة والمؤسسات التربوية والعمل على ترجمتها إلى مشاريع برامج قابلة للتحقيق، وكذا التزامهم بحماية حقوق المتعلمات والمتعلمين ، وعلى رأسها حقهم المقدس في تربية وتكوين جيدين وضمنه حقهم في تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم،وعبروا كذلك عن استعدادهم للتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية بالشأن التربوي، والانخراط في كل أوراش إصلاح المنظومة التربوية بما يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والمصالح العليا للوطن،وللدفاع عن مكتسبات المدرسة العمومية والمغربية والمساهمة الجادة والمسؤولة في إعادة تأهيلها والنهوض بها حتى تضطلع بوظائفها المجتمعية والتنموية. واختتم اللقاء برفع المشاركين والمشاركات في الملتقى لبرقية الولاء و الإخلاص للسدة العالية بالله مولانا صاحب الجلالة والمهابة محمد السادس نصره الله وأيده.