في شوط شديد من أشواط معاناة العاملات والعاملين المغاربة في «التهريب المعيشي» بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يستمر إغلاق المعابر الحدودية، وتشترط إسبانيا السيطرة على انتشار فيروس «كورونا» المستجد، حتى تفتح تلك المعابر من جديد، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي ما زال يصنف المغرب في خانة الدول غير الآمنة على مستوى الوباء. وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن الحدود البرية بين الداخل المغربي وسبتة ومليلية لن تفتح قبل شهر ماي من العام المقبل، أي أن مدة إغلاقها قد تطول أكثر من سنة. وعزت المصادر ذاتها احتمال مواصلة إغلاق الحدود البرية إلى وجود قرار على مستوى عال يتوقع حل البرلمان بغرفتيه وتنظيم انتخابات تشريعية وتشكيل الحكومة، ثم إعادة فتح المعابر الحدودية. وتتوقع صونيا مورينو، الصحافية الإسبانية، تقديم موعد الانتخابات التي ستجري في ماي المقبل، وعدم فتح الحدود مع سبتة ومليلية إلا بعد تشكيل الحكومة في منتصف السنة المقبلة، وفق ما ذكر موقع «اليوم 24». على صعيد متصل، عاد الاتحاد الأوروبي إلى إدراج مدينتي سبتة ومليلية في خانة «المناطق الأقل نموًا» في الإطار المالي متعدد السنوات للفترة ما بين 2021 و2027 بعدما كانت تصنف سبتة ما بين 2014 و2020 في خانة «الجهات الأكثر نموًا» ومليلية في «الجهات في مرحلة انتقالية». وسيكون لهذا التصنيف انعكاس على قيمة الدعم المالي والاقتصادي الأوروبي للمدينتين، وكذلك على طريقة تدبيره وصرفه. وهكذا، فإن 50 بالمئة من دعم صندوق التنمية الأوروبي المخصص للمدينتين المحتلتين ستوجه إلى الابتكار والتجديد والأبحاث، والبرامج الرقمية، ودعم المقاولات الأقل تلويثًا للهواء.