يحل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة غدا الأربعاء بالعاصمة الاسبانية لمدريد، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه على رأس الوزارة. و تروم هذه الزيارة وفق ما ذكرته وكالة "أوروبا بريس" نقلا عن مصادر دبلوماسية إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الرباطومدريد، محادثات مع نظيره الاسباني ألفونسو داستيس ستتناول التحضير للقاء العالي المستوى بين حكومتي البلدين، والذي يعود آخرى لقاء بينهما إلى 2015.
كما تتضمن تلك المحادثات، وفق ذات المصادر، الزيارة المقبلة للعاهل الاسباني فليبي السادس وعقيلته لتيسيا للمغرب، والمقررة قبل نهاية السنة الجارية.
و وصفت الوكالة الإسبانية أجواء العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و إسبانيا منذ بضع سنوات ب "شهر عسل".
و أوضحت الوكالة أن مدريد ما فتئت تثني على تعاونها مع الرباط خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ومراقبة تدفق المهاجرين، في وقت تحاول اسبانيا تفادي أن تكون مصدر قلق بالنسبة للمغرب إزاء قضية الصحراء وهو "موضوع حيوي بالنسبة للمملكة"، وفق تعبير المصدر.
و لفتت الوكالة إلى أن المغرب من جانبه يتفادى إثارة مسألة السيادة على سبتة ومليلية، كما أبان عن وفاء تجاه اسبانيا عندما رفض استقبال وفد كتلاني يقوده رئيس الحكومة المستقلة ، كارل بويغدمونت ، الذي كان مقررا أن يرأس بعثة تجارية للمغرب يوم 9 مايو الجاري رفقة وفد فلامنكي (بلجيكا).