خاض الصحافيون العاملون بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بتطوان اليوم الخميس وقفة احتجاجية ضد ما يعتبرونها "القرارات الفردية والجائرة" الصادرة عن المدير العام للشركة، والرامية لمزيد من الضغط على العاملين بالمؤسسة الإعلامية العمومية، والحد من مستوى الإبداع والحركة، خدمة للرسالة المهنية الملقاة على عاتقهم اتجاه المواطنين. و شارك في هذه الوقفة التي دعت إليها المركزيات النقابية النشيطة بالشركة، عدد من الصحفيين والتقنيين و المستخدمين العاملين بالإذاعة الجهوية لتطوان.
و تأتي الوقفة في إطار اليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه الإطارات النقابية و الذي يشمل المركز والإذاعات الجهوية على المستوى الوطني، من خلال حمل الشارة الحمراء، وتنفيذ وقفة احتجاجية بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالمقر الوطني بالرباط ومختلف الجهويات.
في الأثناء عبر فرع النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب بتطوان عن تضامنه مع العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، محليا ووطنيا.
وطالب فرع النقابة بتطوان، بتسوية وضعية العاملين بالإذاعة الجهوية، وتمكينهم من حقوقهم المادية والإجتماعية، وتوفير وسائل العمل لتسهيل مأموريتهم، مع منحهم مسافة من حرية المبادرة، حتى يكون الإنتاج في المستوى ووفق معايير مهنية، ترضي المواطن المغربي بصفته المستهدف من منتوج المؤسسة.
في غضون ذلك قال مصطفى العباسي الكاتب الجهوي لفرع النقابة إن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بناء على نداء وطني دعت له النقابات المهنية للعاملين بهذا المرفق العمومي.
و أوضح العباسي في تصريح لبريس تطوان أن هذه الخطوة جاءت للرد على مجموعة من الإجراءات والقرارات "الأحادية الجانب" المتخذة من طرف الرئيس المدير العام للشركة.
و وقف ذات المتحدث على الوضع الذي يعيشه أيضا الزميلات والزملاء على مستوى تطوان، من غياب الإدماج لغالبية العاملين، وضرب حقوقهم الاجتماعية، وضعف الموارد البشرية والإمكانيات اللوجيستيكية.
و اعتبر العباسي أن القرارات "الانفرادية" التي اتخذها الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، "تضرب العمل النقابي في الصميم، وتحرم الصحفيين من روح المبادرة وتضيق الخناق عليهم"، و فق تعبير العباسي دائما.