في تصريح خص به كبريات المنابر الإعلامية الاسبانية أشاد السيد"رافاييل بيريز" المفوض العام للفرقة الوطنية للشرطة القضائية الاسبانية ،بالكفاءة العالية والدربة التي اكتسبتها العناصر الأمنية المغربية العاملة بمنطقة شمال المغرب ،في التصدي لكل أشكال الجريمة المرتبطة بالإتجار الدولي في المخدرات، ومحاصرة جميع الطرق والمسالك الكلاسيكية للتهريب العابر للحدود . جاء هذا التصريح خلال عملية حجز كميات ضخمة وغير مسبوقة من رزم الحشيش في التاريخ الاسباني، والتي تقدر كميتها بحوالي 35 طنا كانت على متن زوارق شراعية تحت غطاء السياحة والترفيه، حيث تم اعتراضها بالمسطحات المائية التابعة للأرخبيل جزر "الباليار" والبعض منها تم اعتراضها بمياه البحر المفتوح بالمحيط الأطلسي شرق جزر "الكناري" . وفي هذا الصدد، كشف المفوض العام للفرقة الوطنية للشرطة القضائية الاسبانية ،أن الأماكن الجديدة التي تم اعتراض "يخوت الحشيش" بها،هو مؤشر دال على أن العناصر الأمنية المغربية بشمال المغرب، تمكنت بنجاح من فرض خناق مشدد على كل صنوف عمليات التهريب عبر مياه جبل طارق، الأمر الذي دفع بالمهربين إلى البحث عن طرق بحرية بديلة ووسائل "لوجستيكية" جديدة للتمويه على عناصر المراقبة الأمنية. في نفس السياق، أشار المفوض العام المذكور، أنه بعد إغلاق المسالك البحرية والبرية لشمال المغرب بإحكام بفضل يقظة العناصر الأمنية المغربية، فإن "بارونات" التهريب الدولي للمخدرات يحاولون حاليا القيام بعمليات التهريب انطلاقا من مياه موريطانيا والسواحل الجنوبية للمحيط الأطلسي. يذكر أن، يخوت الحشيش التي كانت محملة ب35 طنا من الحشيش والتي تمت مصادرتها من طرف عناصر الجمارك البحرية الإسبانية بتنسيق محكم مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الاسبانية، كلها تحمل أعلام انجليزية وهولندية، مما يعني أن موانئ الربط لتلك اليخوت طبقا لقانون الملاحة البحري هي موانئ دولة هولندا ودولة المملكة المتحدة.