أكد مصدر مطلع بالفرع المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة الفنيدق أن الحزب يعيش حالة من "الانهيار التام" بعد مغادرة قائد سفينة الحزب أحمد التهامي وتفضيله الاستقرار بمدينة الرباط. وأفاد المصدر أن تعيين التهامي، الذي شغل في وقت سابق منصبي نائب برلماني ورئيس جماعة الفنيدق، من طرف حزبه ضمن الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء ترك فراغا كبيرا داخل حزب "التراكتور" على المستوى المحلي وهو ما سينعكس "سلبا" وبشكل كبير على مسار الحزب، الذي يشكل أحد أقطاب المعارضة داخل المجلس الجماعي للفنيدق. وشدد المصدر على أن حربا خفية تدور رحاها بين أعضاء الحزب وتنافسا قويا على "السيطرة" على الحزب ومحاولة التموقع داخل هياكله في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى محاولة بعض المنتمين للحزب "استقطاب بعض الأعيان ورموز الفساد"، وضرب مصداقية الحزب الذي يتوفر على طاقات شابة بإمكانها تقديم قيمة مضافة لتدبير الشأن العام المحلي بمدينة الفنيدق. في سياق مرتبط، خلقت مغادرة أحمد التهامي لقيادة حزب الجرار بالفنيدق ارتباكا كبيرا على مستوى الحزب، واستبق عبد اللطيف وهبي الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة هذا الفراغ بزيارة الشهر الماضي لمدينة المضيق التقى خلالها محمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق لتدارس مستقبل الحزب بالمنطقة والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.