علمت بريس تطوان من مصادر خاصة أن حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيقالفنيدق يعيش على صفيح ساخن جراء ارتفاع حدة الخلافات بين مجموعة من الأعضاء داخل الكتابة الإقليمية والصراع على المراكز داخل الهياكل المحلية للحزب بالمدن التابعة للعمالة. وأفاد المصدر أن الحزب يعيش "تطاحنا كبيرا" بين تيارين متضاربين يعيشان على تراكمات المؤتمر الوطني الأخير للحزب الذي أفرز انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما جديدا للحزب، مؤكدا أن ابتعاد الرئيس السابق لجماعة الفنيدق أحمد التهامي عن الساحة السياسية للحزب محليا ترك فراغا كبيرا بالمنطقة وتراجعا ملحوظا لأنشطة الحزب محليا وإقليميا. من جهة أخرى، علمت الجريدة من مصادرها أن الصراع الدائر مؤخرا بين رئيس جماعة المضيق المنتمي لحزب الجرار وتصدع أغلبيته المسيرة للمجلس جاء بإيعاز من رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق الذي ينتمي لنفس الحزب، وذلك بسبب صراعات على المواقع داخل هياكل الحزب بعمالة المضيقالفنيدق، كما أن صعود ادريس لزعار رئيسا جديدا لجماعة المضيق خلق تصدعا كبيرا بسبب تسريب تسجيلات صوتية تورط مستشارين من حزب الجرار في شراء الأصوات وتهريب الأعضاء إلى أماكن مجهولة لضمان تصويتهم لصالح مرشح الحزب نهاية السنة الماضية. وعبر مجموعة من الشباب المنتمين لحزب الأًصالة والمعاصرة بمدينة الفنيدق في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من تخوفهم من حدوث انشقاقات داخل الحزب واستغلال ذلك من طرف "بارونات فساد" للانقضاض على الحزب و"السيطرة عليه" في أفق التقدم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة يشغل مناصب المعارضة بالمجلسين الجماعيين لكل من الفنيدق ومرتيل ويسير مجلس جماعة المضيق بتحالف مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية.