كشف تسجيل صوتي حصلت عليه “بريس تطوان” عن وجود انشقاق كبير داخل مكونات حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة المضيق. ويشير التسجيل الصوتي إلى المحاولات التي قام بها منسق الحزب بعمالة المضيقالفنيدق من أجل إقناع باقي أعضاء مجلس جماعة المضيق المنتمين للحزب إلى التصويت ضد وكيل لائحة الجرار ومنح أصواتهم لمرشح حزب الحركة الشعبية على منصب رئاسة مجلس جماعة المضيق. وقام منسق حزب “التراكتور”، وفق منطوق التسجيل الصوتي المسرب، بالعديد من المحاولات لثني زملائه عن دعم وكيل لائحتهم، وهو ما رفضه باقي الأعضاء المنتمين للحزب، وقرروا الاستمرار في الأغلبية التي تشكلت بين أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية وهو التحالف الذي منح مرشح حزب الجرار رئاسة جماعة المضيق في جلسة الانتخاب التي أجريت زوال الاثنين الماضي 17 فبراير 2020. ويهدد التسجيل الصوتي المنسوب لأعضاء الأصالة والمعاصرة مستقبل الحزب بالمنطقة وينذر بحدوث انشقاق خطير بين مكوناته، في حين أكد مصدر محلي من مدينة المضيق أن مضمون التسجيل الصوتي يشير إلى معطيات خطيرة حول كيفية تدبير التحالفات في مجلس جماعة المضيق. وأضاف المصدر في حديثه مع الجريدة أن الأحداث التي عرفتها جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمنصب رئاسة جماعة المضيق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن خلافات خطيرة تجمع بين مكونات الأحزاب المشكلة للمجلس، مشيرا في هذا الإطار إلى التخلي عن منسق حزب الجرار داخل تركيبة المكتب المسير الجديد للمجلس رغم أنه يتوفر على مؤهلات أفضل من باقي زملائه في الحزب. وأضاف المتحدث أن حزب التقدم والاشتراكية بدوره عرف انشقاقا كبيرا بين أعضائه الذين انقسموا في تأييد المرشحين الاثنين لمنصب الرئاسة. وعلمت الجريدة في نفس السياق أن محمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق عن حزب الجرار كان قد دخل على خط تشكيل التحالف الجديد داخل مجلس جماعة المضيق، وحاول رأب الصدع بين مكونات الحزب ساعات قليلة قبل الجلسة التي خصصت لانتخاب الرئيس الجديد. تجدر الإشارة إلى أن ادريس لزعار مرشح حزب الأصالة والمعاصرة تمكن من نيل منصب رئاسة مجلس جماعة المضيق ب 20 صوتا.