تجري الليلة مباراتان أوروبيتان لا تقبل أي منهما القسمة على اثنين في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويحتضن ملعب "كامب نو" مباراة غاية في الأهمية والإثارة عندما يستضيف برشلونة الإسباني يوفنتوس الإيطالي. وبلا شك، فإن المباراة ستكون حساسة من جانب لاعبي الفريقين، وإن كان الفريق الكتالوني يرغب تحت قيادة مدربه لويس إنريكي في استعادة التوازن من جديد. كما يسعى برشلونة لاستغلال عامليْ الأرض والجمهور خاصة أنه يتوقع حضور أكثر من تسعين ألف مشجع لمؤازرة الفريق لمحاولة عبور كبوة الهزيمة التي مني بها في الذهاب بثلاثية نظيفة. وسيكون البلوغرانا مطالبا بتحقيق الفوز بفارق أكثر من ثلاثة أهداف لانتزاع بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي. وستكون جميع الأوراق الهجومية جاهزة لخوض موقعة الغد في مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأورغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا. واعتاد برشلونة خلال مشواره القاري العودة من بعيد وتحقيق "ريمونتادا" أمام جماهيره التي كانت شاهدة على خمسة إنجازات كبيرة في تاريخ النادي الكتالوني أعوام 1977 و1978 و1986 و2013، والعام الحالي أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي. وحقق برشلونة الفوز في آخر 15 مباراة على ملعبه "كامب نو" مسجلا خمسين هدفا وتلقى سبعة فقط، منذ تعادله مع ضيفه أتلتيكو مدريد في أبريل/نيسان 2014، في حين تعود آخر هزيمة إلى مايو/أيار 2013 على يد بايرن ميونيخ. على الجانب الآخر، يخوض "اليوفي" اللقاء بمعنويات مرتفعة ويكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة بأقل من ثلاثة أهداف، أو بفارق ثلاث أهداف للتأهل إلى المربع الذهبي. ويوفنتوس الفريق الوحيد في النسخة الحالية من دوري الأبطال الذي حقق الفوز في المباريات الأربع التي خاضها خارج الديار، مسجلا عشرة أهداف لكنه تلقى هدفا وحيدا، وهي أطول سلسلة انتصارات له بالمسابقة. وحقق فريق "السيدة العجوز" رقما قياسيا آخر هذا الموسم بنظافة شباكه التي يحميها الحارس المخضرم جانلويجي بوفون في آخر 441 دقيقة له.