عبرت فعاليات مدنية وسياسية بالفنيدق عن استيائها "العميق" من الطريقة التي يسير بها رئيس المجلس الجماعي شؤون المدينة وساكنتها. واتهم مجموعة من الشباب الناشطين بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" محمد قروق رئيس جماعة الفنيدق المنتمي لحزب العدالة والتنمية ب "الاستفراد بتسيير شؤون المدينة بشكل عشوائي يطغى عليه المنطق الانتخابوي الضيق"، مستغربين من "تغيبه الدائم" عن مقر الجماعة. وقال المحتجون أن رئيس جماعة الفنيدق يسير شؤون جماعته "عن بعد" ويتم إرسال الوثائق والشؤون الادارية للمواطنين لتوقيعها من منزله أو في المقاهي التي يرتادها بين الفينة والأخرى بالمدينة. وشدد النشطاء على أنه في الوقت الذي تعرف فيه مدينة الفنيدق "ركودا اقتصاديا قاتلا" وتزايدا كبيرا في عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد والذي يتطلب حضورا دائما وتواصلا فعالا ومستمرا بين الجماعة الترابية والمواطنين، الا أن رئيس الجماعة يواصل "التمادي في سياسته العشوائية والتعامل بانتقائية في معالجة قضايا واهتمامات الساكنة". في سياق متصل، كان مجموعة من أعضاء وعضوات المجلس الجماعي للفنيدق المنتمين لجناح المعارضة، قد استنكروا في وقت سابق سياسة "الاقصاء" التي ينهجها رئيس الجماعة في معالجة قضايا الساكنة، وتعامله "الانتخابوي" في جهود محاربة وباء كوفيد 19، حيث تعمل الجماعة على تعقيم "أحياء دون أخرى"، مطالبين عامل عمالة المضيقالفنيدق بالتدخل العاجل وحل هذه الاشكالات التي "تزيد الهوة بين المواطنين وهيئاته المنتخبة". بالمقابل، أكد محمد قروق رئيس جماعة الفنيدق الذي يشغل أيضا مهام نائب برلماني عن دائرة المضيقالفنيدق، أنه رغم حملات "التشويش" التي تتعرض لها الجماعة الا أنه سيواصل تقديم الخدمات الأساسية لكافة الساكنة وفق الامكانيات المتاحة. وأكد في معظم الدورات العادية والاستثنائية أن "الخصوم السياسيين" يسعون الى تبخيس كل الجهود التي تقوم بها مصالح الجماعة لصالح الساكنة. تجدر الاشارة الى أن رئيس مجلس جماعة الفنيدق فقد أغلبيته المسيرة منذ أكثر من سنة ويتم رفض معظم القرارات التي يقترحها المجلس من طرف الأغلبية الجديدة.