كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن جزء من كواليس مفاوضات تشكيل الحكومة في لقاء جمعه نهاية الأسبوع الماضي بمنزله مع مكتب فريق “المصباح” بمجلس النواب. و أفاد موقع "اليوم24" نقلا عن مصدر وصفه ب"المطلع" أن سعد الدين العثماني قال إنه بذل مجهوداً كبيراً لمنع التطواني يونس مجاهد، الذي كان اسمه مقترحاً ضمن لائحة وزراء الاتحاد.
و أضاف المصدر ذاته أن إدريس لشكر أقر بوجود "فيتو" ضد استوزار يونس مجاهد من طرف حزب العدالة والتنمية.
و أشار الموقع إلى أن إدريس لشكر أشاد خلال لقائه بكتاب الأقاليم والجهات يوم السبت بيونس مجاهد، عضو المكتب السياسي، الذي قال إنه كان "ضمن الأسماء المقترحة للاستوزار، غير أنه عندما تبين أن مصلحة الوطن، تستدعي التنازل، كانت الأسبقية للوطن".
و كانت مصادر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان قد تحدثت قبيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة عن ورود إسم التطواني يونس مجاهد ضمن الأسماء التي قدمها الحزب للاستوزار في حكومة العثماني.
في غضون ذلك انبرى يونس مجاهد لمهاجمة حزب العدالة و التنمية من خلال صحيفة "الاتحاد الاشتراكي"؛ إذ كتب في افتتاحية له الأسبوع الماضي افتتاحية عنوانها ب"العجوز المتصابية" انتقد فيها حزب "المصباح".
و اتهم مجاهد المنتمين إلى حزب المصباح ب"الظلامية"، وكتب "سيستمر هذا النهج السياسي (طريقة عمل أعضاء البيجيدي)، الذي لن يرضى أبدا عن أية حكومة، سوى تلك التي يهيمنون عليها بالمطلق، ويفرضون عليها توجههم الرجعي، ورؤيتهم المتخلفة مشروعهم المجتمعي، الظلامي، رغم كل مواد التجميل التي يلجأون إليها، لكنها لا تزيدهم إلا قبحا، مثل تلك العجوز المتصابية".
و اعتبر يونس مجاهد، كاتب المقال، في تصريح أدلى به لموقع "كيفاش" الاخباري أن ما كتبه يعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الحزب، مضيفا "هادوك مواقف ديالي، ومساحة ديالي كنتكتب فيها أفكاري، وغادي نستمر في النقد والتعبير عن رأيي". وشدد مجاهد على أن حزبه لم يدخل في تحالف مع البيجيدي، وإنما في ائتلاف حكومي، قائلا "ما عندناش تحالف مع العدالة والتنمية، حنا دخلنا في ائتلاف حكومي، وكلامي وجهتو بالدرجة الأولى للغلاة كيف كتبت، ملي جاو الأولين صحاب راسهم عندهم أغلبية مطلقة وهاد الشي غير صحيح"، مضيفة "عالم ابن كيران ما بقاش".