كشف القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، وعضو مكتبه السياسي، يونس مجاهد، عن وجود "تيار" داخل حزب العدالة والتنمية رفع الفيتو في وجهه، وحال دون استوزاره في ححكومة سعد الدين العثماني. وحسب ما نشره موقع "أوريزون تيفي"، فإن مجاهد قال، إن "حزبه توصل بمعطيات أكدت أن هناك أطرافا تدخلت خلال مراحل مشاورات تشكيل الحكومة الثانية مع سعد الدين العثماني، وحالت دون تمكنه من حمل حقيبة وزارة الاتصال". وكان بلاغ صادر عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أكد في وقت سابق وجود اسم يونس مجاهد ضمن لائحة المقترحين لشغل منصب وزير الثقافة والإعلام، إلا أن المنصب طالب به، فضلا عن حزب الاتحاد الاشتراكي، كل من العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، قبل أن يأول إلى هذه الأخيرة في شخص محمد الأعرج. ونفى البلاغ ذاته أن يكون اسم مجاهد قد رفض. يذكر أن مجاهد، وبعد يوم واحد فقط من تعيين الملك لحكومة العثماني، دون ورود اسمه فيها، وصف في عموده "بالفصيح" في صحيفة الاتحاد الاشتراكي، أصحاب "النهج السياسي"، داخل حزب العدالة والتنمية، الذين يسيرون على نهج بنكيران ب "العجوز المتصابية"، التي على الرغم من كل مواد التجميل، التي تلجأ إليها، إلا أنها تزداد قبحا. وحسب يونس مجاهد، فإن هذا التيار البيجيدي لن يرضى أبدا عن أي حكومة، "سوى تلك التي يهيمنون عليها بالمطلق، ويفرضون عليها توجههم الرجعي، ورؤيتهم المتخلفة، ومشروعهم المجتمعي، الظلامي".