إلتأم العشرات من الشباب للمشاركة في فعاليات الملتقى الربيعي الأول الذي نظمته جمعية هيرمانوس، أيام 24 و 25 و26 مارس، تحت شعار "مستقبل مدينتنا رهان شبابنا"، المنظم بدعم من المجلس الإقليمي لمدينة شفشاون. وعرف الملتقى إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المدينة الذي انظموا للمشاركين في الملتقى للمساهمة في إنجاح الدورة الأولى للملتقى، التي تضمن برنامجها تنظيم معارض شبابية، وسهرات فنية، وورشات تكوينية تطبيقية لتحفيز شباب المدينة على العمل التطوعي الإجتماعي. وفي هذا الصدد، أكد ياسر العلمي، رئيس جمعية "هيرمانوس"، أن الملتقى سيساهم في إعطاء إضافة نوعية للشباب بالمدينة، عن طريق الإهتمام بكل الشباب كل في مجاله، وإقامة معارض للفنون التشكيلية والكتاب والصور فتوغرافية، والمنتوجات الشبابية. وأشار العلمي أن كل المعروضات بالملتقى هي من إنتاج شباب مدينة شفشاون، كما كرم الملتقى بعض الوجوه الشبابية البارزة وذلك تعبيراً منهم على دعمهم لمواصلة عملهم. ومن جانبه، ذهب عزيز فريش، مدير الملتقى الربيعي الأول بمدينة شفشاون، الى إبراز الهدف المتوخى من هذا الملتقى الذي وصفه ب"العرس الشبابي" الذي ساهم في خلق فضاء لنقاش قضايا تهم الشباب عموماً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سواء ما بين الشباب أو الشباب مع باقي الفاعلين من مؤسسات وهيئات مدنية وحزبية ومقاولاتية. وذكر مدير الملتقى، أن هذه التجربة الأولى بالمدينة ببرنامجها وأهدافها وتصور أعضائها، أخرجت نشاطاً يجتمع فيه أكثر من 150 شاب وشابة بالمدينة من مختلف الشرائح ، يفتحون نقاشاً في جميع القضايا التي تمسهم وذلك من أجل إيصال همومهم لمسؤولي المدينة. وعن المشاريع المبرمجة في المستقبل، أفاد فريش أنهم يشتغلون على مشروع يهم التشغيل الذاتي، ستنظم خلاله دورات تكوينية تطبيقية للشباب حاملي المشاريع لمدة أربعة أشهر، من أجل المساهمة في تحسين أوضاعهم السوسيوقتصادية بالمدينة. وعرف الملتقى الذي اختتمت فعاليته مساء اليوم الأحد، تنظيم سهرات شبابية بالإضافة الى ورشات تكوينية من بينها: تنظيم ورشة تكوينية تحت عنوان "الصحافة الإلكترونية"، وكان الهدف منها هو الإطلاع على مستجدات الصحافة الإلكترونية، وخصوصا بعد صدور مدونة الصحافة والنشر، وتمركزت الورشة كذلك حول القضايا العامة التي يجب على كل صحافي أن يكون ملما بها كالقوانين المؤطرة لهذا المجال، بالإضافة الى ذلك تم التطرق لما هو عملي تطبيقي عن طريق إعداد تقرير صحفي مهني. وفي ورشة ثانية كانت حول "الشباب والتشغيل الذاتي" تم التركيز فيها على ثلاث عناصر لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الشباب انطلاقا من المحيط الذي يعيش فيه، ثم التربية والتكنولوجية، وأخيراً الأدوات التي سيستعملها الشباب لمواجهة التحديات التي تصادفه ليرتقي في حياته المهنية والشخصية بطريقة جيدة. شفشاون: خ.الرحالي/تصوير: ع.لقصيصر