أفادت وكالة أنباء رويتر العالمية، أن فيروس "غرب النيل"، تسبب في إنهاء حياة شخصين بمدينة إشبيلية، جنوب إسبانيا، كما تم نقل 23 شخصًا آخر إلى مستشفى " فيرجن ديل روسيو"، جراء إصابتهم بالفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض. في نفس السياق، ذكرت صحيفة " The Sun " البريطانية، نقلا عن بابلو باريرو، خبير في الأمراض المعدية، إن أعراض المرض لا تظهر إلا علي حوالي 5% من الأشخاص الحاملين للفيروس، وأنه يمكن للشخص أن يصاب بالفيروس دون ظهور أي اعراض عليه. وحذر الخبير من انتشار الفيروس في جميع أنحاء إسبانيا خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشددًا علي أنه لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية منه. بدورها منظمة الصحة العالمية، قالت إن الفيروس المذكور ينتقل أساسا عن طريق لدغات البعوض وقد يؤدي إلى مرض فتاك بالجهاز العصبي، لكن نحو 80 في المئة من المصابين لا تظهر عليهم أعراض. وأضافت، أن افريقيا هي منشأ هذا الفيروس ومنها انتقل إلى أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية. ولا توجد لقاحات للبشر لكن يوجد مصل للخيول. فيما كشفت بيانات من المركز الأوربي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه تأكدت حوالي 66 إصابة بالفيروس في دول الاتحاد الأوربي خلال الصيف الحالي حتى مُنتصف الأسبوع المنصرم، ولا تشمل هذه الحصيلة كافة الحالات المسجلة في إسبانيا. تجدر الإشارة إلى أن فيروس "غرب النيل" الذي يسببه البعوض، تم اكتشافه لأول مرة في أوغندا عام 1937، ووصل الفيروس إلي إسبانيا عام 2004 وكانت الخيول أكثر إصابة به، يعاني بعض المصابين بالفيروس من أعراض تشبه الإنفلونزا كالصداع والحمي، كما يمكن لحوالي 80% من الأشخاص أن يصابوا بالفيروس دون أن تظهر أي أعراض . ويمكن أن يصاب الأشخاص المصابين، في بعض الحالات النادرة (أقل من 1%)، بمشاكل عصبية حادة بما في ذلك التهاب السحايا والدماغ والشلل مما قد يؤدي إلي الوفاة.