لا تزال ساكنة عدد من القرى بإقليموزان تبحث عن الماء الصالح للشرب، وتنتظر دورها في برنامج التزويد بالماء الشروب. ووفق مصادر مطلعة، فإن ساكنة دوار زمورين الكائن بقيادة بني كلة والتابع لإقليموزان، تخوض كل يوم رحلة البحث عن الماء الصالح للشرب، إذ تقطع مسافات طويلة للحصول عليه. وحسب ذات المصادر، فإن ساكنة المنطقة المذكورة تعاني الأمرّين جراء ندرة المياه، خصوصاً في ظل الظرفية الاستثنائية الصعبة. وأضافت المصادر نفسها، أن المشكل لا يزال قائماً، بالرغم من توفير الجماعة لبضع حاويات من الماء يوميا، إلا أن الأمر لا يُعد حلاّ جذريا خصوصاً بالنسبة لساكنة تُقدر ب 400 أسرة، الشيء الذي لا يسد حاجتها بتاثا. في نفس السياق، تعيش ساكنة جماعة ونانة، التابعة لذات الإقليم، مشاكل الماء والطريق غير المُعبدة، إذ خاضت الأخيرة وقفة احتجاجية، صباح اليوم الاثنين، أمام مقر قيادة المجاعرة، تنديدا بالظروف "المُزرية" التي يعشيها السكان أمام ندرة الماء وسوء البنية التحتية. وطالبت الساكنة، من خلال احتجاجها بالتدخل العاجل والآني للمسؤولين، قصد الوقوف على حجم المعاناة التي تعيشها، وكذا الظروف القاهرة التي تجعل من منطقتهم مُهملة ومُهمشة. في المُقابل، وغير بعيد عن المنطقتين، تحتج ساكنة دوار الغويبة الكائن بجماعة أسجن والواقع بذات الإقليم، عن غياب الشبكة الكهربائية بالمنطقة. وعبرت ساكنة الدوار، عن غضبها إزاء التهميش الحاصل على مستوى الكهرباء بالمنطقة، في إشارة إلى المدة الطويلة والتي تُقدر ب 14 سنة المعاناة مع الظلام الدامس. ليطرح عدد من المواطنين التساؤلات والاستفهامات، حول الاهمال والتهميش الذي يطال دواوير إقليموزان، أمام مطالب ورسائل السكان، خصوصاً وأن هذه المطالب تُعد حقوقاً مشروعة لأي مواطن مغربي.