عبر عدد من ساكنة جماعة تاسيفت الكائنة بإقليم شفشاون، عن سخطهم، إزاء القنطرة المنهارة المتواجدة بذات المنطقة. ووفق ما صرح به عدد من المواطنين لبريس تطوان، فإن قنطرة "واد تاسيفت"، كانت تُعد معبرا للساكنة نحو الطريق الرئيسية قبل أن تتهاوى. وأضاف المُتحدثون، أن سقوط القنطرة المذكورة، تسبب في عرقلة عبورهم نحو الطريق الرئيسية، مما يُجبرهم على السير وسط الوادي، وهذا ما يُعرض حياتهم للخطر، خصوصا في فصل الشتاء. وأعرب المواطنون، عن استنكارهم العارم تجاه الموضوع، وعن الخطر الكبير المُحدق بهم وبأهاليهم، واصفين عملية العبور "بالجحيم"، لما يُعانون خلالها من تعب وعناء وخوف. وأشار المواطنون، إلى مدى صعوبة الأمر، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال وكذا المُسنين، مشددين على عمق معاناتهم أمام ضرورة عبور الوادي بشكل يومي قصد قضاء أغراضهم وإيصال أبناءهم للمدارس، فضلا عن سد احتياجاتهم من السوق وولوج الخدمات الصحية، من خلال العبور نحو الضفة المُقابلة وكذا المداشر المُجاورة. واعتبر المُتحدثون لبريس تطوان، الاهمال الذي لقي القضية، هو بمثابة استخفاف بأرواح الساكنة وبحياتهم، خصوصا وأن الأخيرة وجهت طلبات عديدة ورسائل في هذا الصدد، لكن دون أي تدخل يُذكر. واستحضر المُتحدثون، حوادث الغرق الكثيرة التي تُصاحب عمليات عبور هكذا وديان، خصوصا في فصل الشتاء والتي تشهد فواجع في هذا الجانب جراء تزايد عمق مجرى المياه إثر التساقطات المطرية. وناشد المواطنون الجهات المسؤولة، وعلى رأسهم رئيس جماعة تاسيفت، مطالبين إياه بالتدخل العاجل والآني للوقوف على حجم الأضرار التي تحلق بهم وكذا الأخطار المُحدقة بهم. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المذكورة، تُعد من المناطق النائية التابعة لإقليم شفشاون، وتعيش إهمالا كبيرا، ليزيد سقوط القنطرة الطينة بلة ويُساهم في تعميق معاناة ساكنتها ومُضاعفة عذابهم أمام المعيش اليومي.