تواصلت عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا بوصول طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، مساء أمس الخميس، إلى مطار تطوان سانية الرمل وعلى متنها 103 مغربيا، من بينهم أطفال ورضع وشيوخ، كانوا عالقين بتركيا. وأقلت هذه الرحلة الجوية المباشرة بين تطوانواسطنبول الدفعة الثانية من المغاربة العالقين بتركيا وذلك إثر وصول دفعة أولى مكونة من 313 مغربيا على متن ثلاث طائرات مساء الأربعاء، على أن تتواصل رحلات مماثلة خلال الأيام المقبلة. وأبرز حسن الليموني، مدير مطار تطوان سانية الرمل، أنه في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والمخطط الذي وضعه المكتب الوطني للمطارات لاستئناف الأنشطة المطارية في ظروف سليمة وآمنة، استقبل المطار على الساعة السابعة وأربعين دقيقة من مساء الخميس طائرة قادمة من اسطنبول وعلى متنها 103 مسافرا مغربيا. وأضاف الليموني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المستفيدين من العملية قاموا بتغيير كماماتهم وتعقيم أيديهم وخضوعهم لفحص بالكاميرا الحرارية مباشرة بعد نزولهم من الطائرة، مضيفا أن الإجراءات الإدارية والجمركية واستعادة الأمتعة جرت بطريقة سلسلة ومنظمة وذلك في احترام تام لقواعد التباعد الاجتماعي. وأبرز أن العملية جرت في احترام التدابير الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به وذلك بمشاركة كافة المتدخلين من المكتب الوطني للمطارات والسلطة المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك والأطر الطبية. إثر ذلك، تم نقل المغاربة العائدين على متن عدة حافلات نحو مؤسسات فندقية بالشريط الساحلي تمودا باي التابع لعمالة المضيق-الفنيدق، حيث خضعوا لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قبل قضاء فترة العزل الصحي وذلك في امتثال صارم للبروتوكول المعمول به مع توفير كامل ظروف الراحة والعناية اللازمة. وتعتمد هذه العمليات نفس البروتوكول الصحي، حيث سيتم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس عند الوصول، فضلا عن الدخول في حجر صحي لمدة تسعة أيام في إطار المتابعة الطبية اللازمة، وذلك بغرض التأكد من أن المستفيدين لن يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى أسرهم وجيرانهم.