قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا مركيل" أن السلطات الألمانية المختصة تقوم حاليا بمراجعة شاملة لنقط الضعف والثغرات الموجودة داخل النسق الفدرالي الألماني واتفاقية "شنغن" والتي استغلها الإرهابي التونسي الجنسية أمين عمري للهروب من ألمانيا نحو ايطاليا بكل سلاسة. وكانت المستشارة الألمانية تعرضت لهجوم قوي من طرف بعض الأحزاب السياسية الالمانية خاصة أحزاب اليمين ،وكذلك من بعض القادة الاروبيين مثل الرئيس المجري، بسبب سياستها المتسامحة مع اللجوء والهجرة والتي نتج عنها اغراق القارة العجوز بملايين المهاجرين بطريقة عشوائية. من جهة أخرى تساءلت العديد من وسائل الإعلام الألمانية حول كيفية تمكن منفذ اعتداءات برلين الدموية من أن يبقى حرا طليقا في ألمانيا رغم رفض طلب لجوئه من طرف السلطات الالمانية، بسبب عدم توفره على الشروط القانونية لحمل صفة لا جئ ؟ ولماذا تم التلكؤ في ترحيله إلى بلده الاصلي أو الوجهة التي قدم منها ؟علما أن الارهابي المذكور مسجل خطر لدى المصالح الاستخباراتية للعديد من دول العالم بما فيها المغرب. يذكر أن اتفاقية فضاء" شنغن "والتي تحمل اسم المدينة الهولندية حيث تم توقيعها من طرف 26 بلدا أوروبيا ،تم بمقتضاها الاتفاق على الغاء التنقل بجوازات السفر داخل هذا الفضاء بالنسبة لمواطني الاتحاد الاوروبي، وضمان حرية التنقل للأشخاص الحاصلين على تأشيرة "شنغن" دون مراقبة حدودية.