أفاد مصدر جريدة” بريس تطوان” الإلكترونية من داخل مدينة سبتة أن القيمين الدينيين وأئمة مساجد المسلمين يوجدون في حيرة كبيرة من أمرهم، بشأن اتخاذهم لقرار إعادة فتح بيوت الرحمان أمام جموع المصلين المسلمين، على غرار الكنائس الكاثوليكية التي شرعت في استقبال المؤمنين المسيحيين مطلع الأسبوع الجاري . وفي هذا الصدد كشف مصدرنا أن سلطات مدينة سبتة قامت بالاتصال بممثلي جميع الطوائف الدينية وأعطتهم الضوء الأخضر لفتح المساجد والكنائس والبيع ومعبد الطائفة الهندوسية، شريطة الإلتزام بقواعد التباعد الاجتماعي واحترام مسافة الأمان الشخصي، والتعقيم قبل الصلاة وأثناء الصلاة وبعد الصلاة إلى حين انصراف المتعبدين، مع تحميل رجال الدين من مختلف الطوائف كامل المسؤولية من أن تتحول دور العبادة ، إلى بؤر دينية لتفشي جائحة “كورونا” . وعن سؤال لجريدة “بريس تطوان” الالكترونية عن سبب إعادة الكنائس الكاثوليكية بمدينة سبتة فتح أبوابها في حين بقيت المساجد مغلقة أجاب قائلا “الكنائس تفتح غالبا أبوابها أيام الأحد، والمصلون يجلسون على كراسي خشبية يسهل تعقيمها قبل دخولهم، كما أنهم لا يزيلون أحذيتهم عند الدخول ولا يلمسون رفوف وضع الأحذية، ولا يستعملون مراحيض الكنيسة للوضوء، ولا يلمسون الدلاء و صنابير الماء وهي أسطح يمكن أن تعلق بها فيروسات كورونا، وحيث أن ضمان ظروف آمنة لتعقيم المساجد وجميع مرافقها تبقى مسألة جد صعبة في الوقت الراهن، كما أن هناك الكثير من الأسطح يمكن لمسها بيد المصلين وهذا أمر ينطوي على خطورة كبيرة ، لذلك ارتأى المسؤولون عن مساجد سبتة الإستمرار في اغلاقها الى اشعار أخر ” يقول المصدر المذكور.