أعلنت ادارة الجمارك الاسبانية لوسائل الاعلام أن عناصرها الذين كانوا في حالة مطاردة بمياه المتوسط لثلاث زوارق نفاثة ،لا يتحملون أية مسؤولية في الاصطدام مع الزورق المطاطي والذي كان على متنه أربعة أشخاص هم أعضاء في عصابة لتهريب المخدرات على المستوى الدولي. وفي هذا الصدد أوضح بلاغ ادارة الجمارك على أن الزورق المطاطي والذي كان فارغا من الحشيش هو الذي اصطدم عن عمد بدورية الجمارك لكي يشتت انتباهها لمطاردة زورق آخر كان محملا بأكياس كبيرة من الحشيش كما وثقتته كاميرات المراقبة. من جهة أخرى أضاف ذات البلاغ أن عملية التهريب المذكورة كان مخطط لها بعناية دقيقة حيث تم استخدام ثلاث زوارق نفاثة ،الزورق الاول كان محملا بالحشيش، والزورق الثاني كان يحتوي على كميات كبيرة من الوقود ويقم بدور اللوجستيك والمساعدة التقنية ،أما الزورق الثالث والذي كان على متنه أربعة أشخاص فقد كان مغطى بأغطية فارغة لتمويه عناصر المراقبة . "ان الزورق المطاطي الفارغ قام بمناورة انتحارية ضد زورق الجمارك من أجل افساح المجال لزملائهم في الزورق المحمل بالحشيش من الفرار وهو ما تم فعلا" يقول المصدر المذكور. يذكر انه رغم الضربات الموجعة التي يتلقاها المهربون من طرف عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية وادارة الجمارك حيث تم حجز ما يقارب سبعين طنا من الحشيش خلال سنة 2016 وهو ما يشكل خسارة فادحة تقدر بملايين الدولارات، الا أن وثيرة التهريب عبر مياه مضيق جبل طارق لا زالت في تصاعد مستمر.