من بينهم مديرة مؤسسة للقروض وامرأة ادعت إصابتها بالفيروس وشخص حرض على العصيان إثر التعليمات الصارمة التي أصدرها محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، يوم (الثلاثاء)، إلى النيابات العامة لدى محاكم المملكة، من أجل متابعة كل من يروج أخبارا زائفة ذات علاقة بموضوع فيروس كورونا، من شأنها إثارة الفزع بين الناس، أو المساس بالنظام العام، تحرك مسؤولو النيابات العامة للبحث في مجموعة من الفيديوهات، التي انتشرت أخيرا. واستطاعت المصالح الأمنية بعدد من المدن (مراكش وقصية تادلة والجديدة وتطوان)، بناء على تعليمات النيابة العامة التوصل إلى مجموعة من الفيديوهات، التي تتضمن إشاعات بشأن فيروس كورونا، إذ تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف امراة تبلغ من العمر 44 سنة، مديرة جهوية لفرع مؤسسة للقروض بمراكش، لاشتباه تورطها في نشر خبر زائف حول تفشي وباء كورونا المستجد، ووضعت رهن الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي، الذي أمرت به النيابة العامة، للكشف عن أسباب وخلفيات نشرها الخبر الزائف، الذي يمس أمن وسلامة المواطنين، والمسيء كذلك للمؤسسات السياحية والمهنيين العاملين في القطاع. ونشرت المشتبه فيها شريطا صوتيا على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تدعي فيه فرض حالة الطوارئ بمراكش ونشر فيالق من الجيش بسبب تفشي حالات مزعومة للإصابة بوباء كورونا المستجد بعدة مؤسسات سياحية، مع تحريضها المواطنات والمواطنين والأجانب على الإحجام عن زيارة المدينة التي اعتبرتها بؤرة لتفشي الوباء. وفي الجديدة تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقالها امرأة تبلغ من العمر 23 سنة من عمرها بسبب نشرها "معطيات في فيديو مفبرك" على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي فيه إصابتها بفيروس كورونا. وأوضح بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوفة "يشتبه تورطها في قضية تتعلق بتصوير شريط فيديو مفبرك يتضمن معطيات وهمية حول إصابات مفترضة بوباء كورونا المستجد من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين". وأضافت المديرية العامة للأمن الوطني أن "المشتبه فيها ظهرت في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل قناعا وآليات طبية للتنفس، مدعية بشكل تضليلي أنها تخضع للحجر الطبي بإحدى المؤسسات الاستشفائية بسبب مخالطتها لمواطنين مصابين بوباء كورونا المستجد، بكل من البيضاءوالجديدة". وأوقفت المصالح الأمنية في اليوم نفسه بقصبة تادلة، شابا يبلغ من العمر 34 سنة يشتبه تورطه في تسجيل ونشر مقطع صوتي يتضمن معطيات مغلوطة وكاذبة حول تسجيل إصابة مفترضة بفيروس كورونا المستجد، إذ ادعى وجود مغربي مقيم بالخارج يتجول بقصبة تادلة، رغم إصابته بفيروس كورونا المستجد، وإثر الأبحاث التي بوشرت تمكنت المصالح الأمنية في المرحلة الأولى، من تحديد هوية المريض المزعوم، الذي تبين أنه لا يحمل أي أعراض مرضية، قبل أن يتم إيقاف الشخص المتورط في توثيق هذا المقطع الزائف ونشره عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأوقفت المصالح الأمنية بتطوان شخصين يبلغان من العمر 38 سنة و45، أحدهما مياوم والآخر تاجر، لاشتباه تورطهما في نشر تدوينات تتضمن تحريضا على عرقلة تنفيذ التدابير العمومية المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والنظام العام. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه الأول نشر عدة تدوينات على حسابه الشخصي على شبكات التواصل الاجتماعي، يدعو فيها لاقتحام المؤسسات السجنية وتحرير المعتقلين في حال تفاقم الأزمة، فيما تم ضبط المشتبه فيه الثاني متلبسا بتعليق لافتة على زجاج سيارته يحرض فيها على العصيان والامتناع عن تنفيذ التدبير الوقائي، القاضي بالإغلاق المؤقت للمساجد.