تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، زوال اليوم الثلاثاء، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 23 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بتصوير شريط فيديو مفبرك يتضمن معطيات وهمية حول إصابات مفترضة بوباء كورونا المستجد من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيها كانت قد ظهرت في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل قناعا وآليات طبية للتنفس، مدعية بشكل تضليلي أنها تخضع للحجر الطبي بأحد المؤسسات الاستشفائية بسبب مخالطتها لمواطنين مصابين بوباء كورونا المستجد بكل من الدارالبيضاءوالجديدة. وتم رصد شريطين يوثقان لحالات مرضية لأشخاص مغمى عنهما بكل من الدارالبيضاء وفاس، زعم مصوروها بأنها تتعلق بحالات مؤكدة أو مزعومة لمصابين بوباء كورونا المستجد بشكل أثار مخاوف وتوجسات المواطنات والمواطنين. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة أن الحالات المرضية الموثقة في الشريطين لا علاقة لها نهائيًا بوباء كورونا المستجد، بحيث تبين أن المقطع الأول المصور بمدينة الدارالبيضاء يخص سيدة تعرضت لأزمة قلبية جراء خلاف عائلي وتم نقلها لإحدى المؤسسات الصحية، فيما الحالة الأخرى موضوع الشريط الثاني فتتعلق بشخص يعيش حالة التشرد كان قد تعرض لوعكة صحية بالشارع العام. وإذ تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على توضيح صحة هذه الصور والتسجيلات المنشورة، فإنها تؤكد في المقابل بأن الأبحاث لا زالت جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لطرح هذه الشرائط، وتوقيف المتورطين في نشر مقاطع الفيديو الماسة بالإحساس بالأمن لدى المواطنين. وبقصبة تادلة تمكنت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن ، زوال اليوم الثلاثاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تسجيل ونشر مقطع صوتي يتضمن معطيات مغلوطة وكاذبة حول تسجيل إصابة مفترضة بفيروس كورونا المستجد. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع هذا التسجيل الصوتي الذي يدعي صاحبه وجود مواطن مغربي مقيم بالخارج يتجول بمدينة قصبة تادلة رغم إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث تم في مرحلة أولى تحديد هوية المريض المزعوم الذي تبين أنه لا يحمل أية أعراض مرضية، قبل أن يتم توقيف الشخص المتورط في توثيق هذا المقطع الزائف ونشره عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، يضيف البلاغ، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الخلفيات المحيطة بنشرهذه الإشاعة الكاذبة التي من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين.