قال مسؤول بإحدى وكالات الأسفار بتطوان؛ إن فيروس كورونا أصاب العاملين في قطاع السياحة بمدينة تطوان في مقتل، مشيرا إلى أنه مباشرة بعد تفشي هذا الوباء تراجع حجم الإقبال على وكالات الأسفار بتطوان لحجز الرحلات بشكل رهيب وخاصة إلى الدول التي أعلنت عن ظهور حالات من هذا المرض داخل أراضيها. وأفاد المتحدث في تصريح لبريس تطوان؛ على أن غالبية الأشخاص الذين حجزوا في وقت سابق رحلاتهم إلى دول أوربية قاموا بإلغائها، ويطالبون حاليا بإرجاع أموالهم من طرف وكالات الأسفار بمدينة تطوان، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على هذه الوكالات التي تعيش وضعية من الاحتضار يهدد وجودها مستقبلا. ودعا المسؤول بوكالة الأسفار بتطوان، الوزارة الوصية وباقي الفاعلين في مجال السياحة إلى وضع إجراءات مستعجلة لمساعدة العاملين في قطاع السياحة وحمايتهم من الركود القاتل الذي تعاني منه جراء انتشار فيروس كورونا، معبرا عن خشيته من استمرار هذا الوضع الذي ينبئ بحدوث الأسوء خصوصا إذا ما زاد الفيروس من حجم انتشاره في جميع الدول الأوربية. وبخصوص إلغاء مناسك العمرة من طرف المملكة العربية السعودية قال المتحدث، أنه على وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والسياحة أن تجدا حلولا عاجلة لوكالات الأسفار التي يطالبها المواطنون بإرجاع أموالهم التي تم وضعها رهن إشارة المسؤولين السعوديين في ما يتعلق بمصاريف التنقل والفنادق، داعيا في هذا الإطار إلى الاحتفاظ بتلك الأموال مجمدة إلى حين تحسن الأوضاع واستئناف رحلات العمرة إلى الديار المقدسة. واستعرض -المتحدث- جملة من المشاكل التي يعانيها قطاع وكالات الأسفار بتطوان وخاصة بروز جهات غير مرخصة ولا تتوفر على أية تجربة أو مهنية في تنظيم الرحلات، تنافس الوكالات القانونية في تنظيم رحلات داخلية بشكل أسبوعي في غياب أية معايير للمراقبة ومحاربة القطاع الغير مهيكل، مضيفا أن وكالات الأسفار تؤدي مصاريف باهظة فيما يتعلق بأجور العاملين والضرائب لفائدة صندوق الدولة، وهو ما يفترض، بحسب المتحدث، حماية الوكالات القانونية من كل أشكال المنافسة غير الشريفة. وفي سياق متصل انتقد مسؤول وكالة الأسفار “جشع” بعض الوكالات الكبرى بمدينة تطوان واحتكارها للمجال بالمدينة داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين كافة وكالات الأسفار المحلية ومساعدة الصغيرة منها على ولوج سوق العمل في القطاع، كما طالب المتحدث بضرورة تعزيز آليات التنسيق من خلال تشكيل تمثيلية حقيقية لكل وكالات الأسفار في جمعية مهنية قوية تعمل على الترافع لدى الجهات المسؤولة للدفاع عن مصالح الشغيلة في القطاع.