لا زال انتشار فيروس كورونا المستجد بدول العالم يرخي بظلاله على مختلف الأنشطة الاقتصادية والثقافية والرياضية والدينية أيضا، حيث دفع الفيروس مجموعة من الدول إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة تهم إلغاء جميع التجمعات. وفي هذا الإطار، سبق وأن أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن وقف النظام الآلي لإصدار تأشيرات العمرة، و تعليقه إلى أجل غير مسمى، وهو ما تفاعل معه المعتمرون ووكالات الأسفار والسياحة بالمغرب، بالإيجاب، نظرا للخطورة التي تعتري أداء المناسك في ظل انتشار فيروس كورونا. وتتواصل مؤخرا وكالات الأسفار المغربية مع زبنائها بشأن الموضوع، مطمئنة إياهم بشأن إرجاع المصاريف التي دفعوها، بالرغم من أن الأمر يستغرق بعض الوقت من قبل هذه الوكالات، نظرا للإجراءات التي ستطول مع شركات الطيران والفنادق وباقي المؤسسات الأخرى. وفي هذا الصدد، قال الطيب آيت أباه، مسؤول العلاقات والتواصل بإحدى وكالات الأسفار والسياحة بتمارة، إن مشكل حجوزات الفنادق الذي يتم عبر منصة رقمية قد سوي، بعدما أبدى أرباب الفنادق في السعودية تفهمهم للوضع المستجد الذي أفرزه فيروس كورونا. وبخصوص تذاكر السفر، أوضح الطيب آيت أباه، في تصريح صحافي لجريدة بيان اليوم، أن الحل الذي تم التوصل إليه مع شركات الطيران هو تأجيل مواعيد السفر إلى وقت لاحق، بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يعتزمون السفر إلى الديار السعودية لأداء مناسك العمرة، دون تحديد مواعيد سفر معينة. وذكر آيت أباه بشأن إشكال التأشيرات، أن وكالات الأسفار توصلت بمراسلة من وزارة الحج والعمرة السعودية تشرح فيها الخطوات اللازم اتباعها لتقديم طلب استرجاع رسوم التأشيرات، وأجور الخدمات الإلكترونية، ومبالغ التأمين عبر آلية تم تخصيصها لهذا الغرض على منصة المسار الإلكتروني. وأشار الطيب آيت أباه، إلى أن التواصل المستمر بين السفارة السعودية، ووكالات الأسفار المغربية حول مسألة التأشيرات، قد أفرز ما يطمئن ويؤكد بأن المعتمرين المغاربة المفترضين يتفهمون الوضع لأن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بسلامتهم الصحية. ودعا المتحدث إلى ضرورة تفاعل الحكومة المغربية مع محنة وكالات الأسفار كمقاولات تمر حاليا من ظرفية صعبة لما قد تتكبده من خسائر مادية لا سيما وأنها الآن مضطرة إلى إرجاع الأموال لزبنائها في إطار احتواء الوضع الذي لم يكن بحسبان.