عامل الناسَ بأخلاقك وليس بأخلاقهم، كي لا تفقدَ مبادءك لمجرّد ردّك على استفزازهم، حافظ على هدوئك أمام عدوّك، وانتقِ أمامه ردودَك، ولا تنزع مزاج ثقتك لأجل أحدهم. لا تقارن نفسك بالآخرين، فأولُ طريق ٍ يؤدي للفشل، عدمُ الثقة بالنفس ... لا تتدخل في شؤون أحد، ولا تراقب تفاصيلَ حياة أحد ولا تبحث عن الذلة كي تُغضب أحداً ... تجمّل بالصمت، وتعقّل بالعقل وكما قال نزار قباني: الصمت في حرم الجمال جمالُ. لا تقارن وضعَك، شكلك، تفاصيلَ حياتك بأحد، فجميعهم مهمومون، لكنهم يبتسمون كي لا يمنحوا مَن حولهم طاقتهم السلبيةَ دون قصد، فلا علاقة لغيركم بتحمّل أعباء غضبكم وحزنكم وانكساركم، وتسكين مواضع جروحكم ... وحدَه الزمنُ كفيلٌ بكيّ آلامكم بالملح ... اسعَ للأفضل أيها الإنسان، وتحلّى بالصبر، لا تدع انتقاداتِ الغير تصيبك وكأنها سوطٌ على جسدك، بل ابتسم وافتخر بذاتك، فلولا تميّزك لما وجدت لك كلّ هذا الكمّ الهائل من الحاسدين المنتقدين، الغاضبين أمام تميّزك. الحياةُ واحدةٌ فعيشوا بلونٍ واحدٍ، بفكرٍ واحدٍ دون أن تتلونوا بأخطاء وانتقادات وتعقيدات الغير، لا تنظر لغيرك بعين التعالي، ولا تتباهى بما لديك أمام من ليس لديه ... كن متواضعاً لأجل نفسك قبل أن تكون متواضعاً من أجل جلب الاهتمام لمن هم حولك، حاول أن لا تثير الفتنةَ لمن حولك، كن معتدلاً نصوحاً خفيف الظل.. لا تشتكي وتتذمّر، فالشكوى لغير الله مذلةٌ... ارتقِ لعلّ مجتمعنا يرتقي مع خُطاك، ويتقدّم نحو الأفضل. نورة المرضي / بريس تطوان