شكك الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة المضيق في الأسباب المعلنة لاستقالة أحمد المرابط السوسي من منصب رئيس مجلس جماعة المضيق. وقال الحزب أن ما تم الإعلان عنه من طرف الرئيس المستقيل “لم يقنع الرأي العام المحلي وأن هناك أسبابا خفية لهذه الاستقالة” التي فاجأت المتتبعين للشأن السياسي بمدينة المضيق. وانتقد حزب الشمعة بالمضيق حالة الارتباك التي ظهرت على كل المكونات السياسية المشكلة لمجلس جماعة المضيق بعد تقديم الرئيس لرسالة الاستقالة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، مستغربا من حالة “الصمت المطبق” التي رافقت الاستقالة من طرف هذه الأحزاب في الأغلبية والمعارضة. ولم يفوت الحزب خلال عقده لما سماه ندوة صحفية للكشف عن حيثيات استقالة رئيس جماعة المضيق، الفرصة لدعوة الرئيس المستقيل إلى توضيح الأسباب التي جعلته يترك منصب كرسي رئاسة الجماعة. وأفاد الحزب أن الأسباب الصحية والشخصية التي أرجعها الرئيس لاستقالته “مردود عنها” على اعتبار أنه مازال يمارس اختصاصاته بشكل عادي، كما أنه واصل حضوره الدائم بمقر البرلمان بصفته نائبا بالغرفة الأولى عن دائرة المضيقالفنيدق. وأشار الحزب الاشتراكي الموحد فرع المضيق أن أسئلة كبيرة ما زالت معلقة وتحتاج لإجابات واضحة بخصوص الأسباب الحقيقة لاستقالة رئيس الجماعة، مذكرا بحالات مماثلة لرؤساء جماعات أخرى تم عزلهم بناء على مخالفات قانونية في تسيير ملفات الشأن المحلي وخاصة في مجال التعمير وهي نفس المخالفات التي تم الكشف عنها من طرف وسائل الإعلام ولجان التفتيش التابعة لوزارة الداخلية بمدينة المضيق، وهو ما يشير بحسب حزب الشمعة إلى أن “رئيس جماعة المضيق ربما استبق قرار العزل بتقديم رسالة الاستقالة”. ودعا الحزب ساكنة مدينة المضيق إلى المشاركة المكثفة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بهدف تغيير تركيبة المجلس الجماعي للمضيق وفسح المجال أمام نخب جديدة لتسيير الشأن العام المحلي.