جرى أمس الإثنين 13 يناير 2020، تقديم 4 أطباء أمام النيابة العامة بابتدائية تطوان، بعد شكاية تتهمهم في قضية الإهمال والتقصير في أداء الواجب الطبي وتعريض حياة طفلة للخطر، بعد ولوجها للمصحة التي يشتغلون بها. وتفجرت هذه القضية في أكتوبر الماضي بعدما تقدمت أسرة تطوانية بشكاية في حق مصحة خاصة تتواجد بشارع النخيل بمدينة تطوان، تتهمها بمحاولة قتل ابنتهم التي تم إدخالها إلى المصحة بعد معاناتها من آلام حاد على مستوى البطن، حيث تم إبقائها داخل المصحة لمدة 4 أيام دون تشخيص حالتها بالشكل المطلوب. وحسب المعطيات المتوفرة ل"بريس تطوان" بشأن هذه القضية، فإن والد الطفلة البالغة من العمر 6 سنوات، كشف بأن ابنته ظلت تعاني في المصحة دون علاج، حيث كان يتم مدها ب"السيروم" لمدة 4 أيام دون معالجتها أو تشخيص سبب الآلام التي تعاني منها. ووفق ذات المصدر، فإنه بعد 4 أيام تم إخبار والد الطفلة بأن ابنته تعاني من حصوات في الصفراء أو التي تعرف ب"المرارة"، لكن شكوك الوالد دفعت بمطالبته المصحة بتمكينه من تقارير الحالة الصحية لإبنته لنقلها إلى مصحة في الرباط، لكن المصحة رفضت ذلك. واضطر الأب الاستعانة بمفوض قضائي الذي أجبر المصحة على تسلميه التقارير بإسم المصحة وليس الأطباء الذين كانوا يعالجون الطفلة، فجرى نقلها إلى الرباط، ليتم اكتشاف أنها تعاني من "الزائدة الدودية" وهي في حالة جد حرجة، فتم إدخال الطفلة إلى غرفة العمليات وتم استئصال الزائدة الدودية التي كانت على وشك الانفجار وبالتالي إنهاء حياة الطفلة. وكشفت مصادر مقربة من أسرة الضحية، أن الأسرة ستعمل على متابعة المصحة قضائيا، نظرا لتوفرها على إثباتات ودلائل تدين المصحة.