بعد أن أصبحت في الفترة الأخيرة ظاهرة مقلقة تهدد مجموعة من ساكنة الدواوير التابعة للجماعة القروية العليين بعمالة المضيقالفنيدق، منح مجلس عمالة المضيقالفنيدق شاحنتين وأكثر من ستون حاوية لجمع الأزبال والنفايات المنزلية للدواوير التابعة للجماعة. وكان نشطاء في مجال البيئة قد حذروا في وقت سابق من انتشار الأزبال ومخلفات النفايات المنزلية على جنبات الطرق المؤدية لهذه الدواوير وهو ما من شأنه أن يساهم في انتشار الأمراض وتهديد صحة وسلامة الساكنة المحلية. كما نبه النشطاء إلى إمكانية تسرب مخلفات الأزبال إلى المجاري المائية المنتشرة بالمنطقة. وأعلن مجلس عمالة المضيقالفنيدق أنه واهتماما منه بالمجال البيئي فقد أقدم على اقتناء شاحنتين للنظافة وأكثر من 60 حاوية لجمع النفايات بهدف التغلب على مشاكل التلوث والعمل على تنظيف الطرق الرئيسية والدواوير التابعة للجماعة. كما ستمكن هذه الأليات الجديدة التي وفرها المجلس بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال على توفير بيئة سليمة للساكنة تحترم شروط ومعايير السلامة الصحية. وتعاني جماعة العليين القروية من خصاص مهمول في العتاد التقني الذي بإمكانه حماية الساكنة من مجموعة من المظاهر التي تهدد أمن وسلامة ساكنة المنطقة، وتنضاف معاناة الساكنة من انتشار الأزبال إلى حجم العزلة الكبيرة التي تعرفها المنطقة جراء الافتقار لمجموعة من مرافق القرب الخاصة بالخدمات الاجتماعية للساكنة المحلية.