أكدت الوكالة الفرنسية للأدوية، مساء أول أمس الثلاثاء أنه ابتداء من 15 يناير من السنة المقبلة سيتم منع الاستخدام الشخصي للأدوية التي تحتوي على مادة “الباراسيتامول” في جميع المدن الفرنسية، وأبرز الأدوية التي تتوفر على هذه المادة هي “دوليبران” و”الأسبيرين” و”ديفل”، بعد ثبوت وجود مخاطر حقيقية على صحة متعاطيها. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية في هذا الموضوع، فإن الأدوية المذكورة لن يتم السماح ببيعها للأشخاص للاستخدام الشخصي، إلا بوجود وصفة طبية، وسيكون للصيدليات وحدها الحق في بيع هذه الأدوية، ومنعها على المتاجر والمحلات الأخرى. وحسب ذات المصدر، نقلا عن الوكالة الفرنسية المتخصصة في سلامة الأدوية والمنتجات الصحية، فإن هذه الأدوية تحتوي على مادة “الباراسيتامول”، وتشكل هذه المادة خطرا كبيرا على الكبد، حيث تبقى احتمالية تلفه واردة، وقد تؤدي إلى الوفاة أيضا. وأشار المصدر نفسه، أن هذا الإجراء الجديد يأتي بناء على عدة حالات تبين فيها حدوث سوء استعمال لهذه الأدوية، الأمر الذي أدى إلى وقوع مشاكل صحية للمتعاطين لها، حيث أن الجرعات الزائدة من هذه الأدوية تعني خطرا حقيقيا على متعاطيها. ويعتبر دواء “دوليبران” من أكثر الأدوية التي يستعملها المغاربة بكثرة دون أي وصفة طبية، كما أنه يباع في المتاجر ومتوفر للعموم في كل مكان، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات المغربية لتبني الإجراءات التي أعلنت عنها فرنسا، لإبعاد صحة المغاربة عن أي أخطار محتملة. وتضطر نسبة كبيرة من المغاربة إلى استعمال هذه الأدوية بالنظر لانخفاض ثمنها و “نجاعتها” في الحد من مضاعفات الحمى وألام الرأس، وضعف الخدمات الاستشفائية التي تقدمها المراكز الصحية وخاصة بالعالم القروي. ولم يصدر لغاية اللحظة أي بلاغ رسمي من زارة الصحة بخصوص ما أعلنته فرنسا من منع استعمال هذه الأدوية بدون وصفات طبية.