أكد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن استمرار قيام الاستعمار الإسباني بسبتة ومليلية وباقي الثغور المغربية المحتلة يعيق إنماء التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويحول دون الإنماء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للشعبين المغربي والإسباني وباقي شعوب المنطقة، ويناقض مثل السلام العالمي الذي تطمح إليه شعوب العالم والأممالمتحدة. وأوضحت الرابطة نفسها، في بلاغ تتوفر عليه المصادر، أن “إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأممالمتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين”. وأدان البلاغ عينه “ممارسات جيش الاحتلال الإسباني بالمناطق المغربية المحتلة، والتي من خلالها يحاول فرض الأمر الواقع”، مع مطالبته ب”وضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية الموجهة ضد السكان المغاربة الأصليين، لتمكينهم من الممارسة الحرة والسلمية لحقهم في الاستقلال التام، واحترام سلامة التراب الوطني المغربي”. كما أعلن المكتب التنفيذي للرابطة “تضامنه مع الإمام المغربي الذي أوقف في واقعة خطيرة ستكون لديها تداعيات على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتضرب في العمق الحريات الدينية للمسلمين المغاربة بالمناطق المحتلة”. وأمام هذا الوضع، أدان البلاغ “الصمت الرسمي للحكومة المغربية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن هذه التطورات الخطيرة، وعن ملف الاستعمار الإسباني الغاشم لجزء من التراب المغربي”. ولم تفوت الرابطة الفرصة دون دعوتها “كل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية إلى الانخراط في الأشكال النضالية التي تعلنها كل 13 من مارس كيوم وطني للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وكل الثغور المحتلة، وإعلان جبهة وطنية لمقاومة الاحتلال الإسباني”.