بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه على يد الفنان الإسباني ماريانو برطوتشي، خصّص منظمو الموسم الثقافي الدولي لمدينة أصيلة احتفالا خاصّا لمعهد الفنون الجميلة بمدينة تطوان، وذلك بإقامة معرض خاصّ يضمّ لوحات سبْع فنانات تشكيليات خريجات المعهد العريق، وينتمين جميعهنّ إلى جهة الشمال. ويضمُّ المعرض الذي يحتضنه مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، والمنظم تحت شعار "سبعُ فنانات تشكيليات... وسبعة أبواب"، لوحات تشكيلية من إبداع كلّ من الفنانات التشكيليات شمس الضحى أطاع الله، وهي أوّل امرأة خرّيجة من معهد الفنون الجميلة بتطوان عام 1960، ومريم أبو زيد السوعلي، ورحيمة العرود، وياسمينة الزيات، وخديجة مسري، وسناء السرغيني ومونية التويس. ولئن كانت هؤلاء الفنانات السبع تخرجن من المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، فإنَّ لكل واحدة منهنّ بصمتها الخاصّة، وأسلوبها الخاص. "كل واحدة منهن تعزف على انفراد، وكأن كل فنانة من الفنانات السبع دخلتْ إلى معهد تطوان، وخرجتْ من أحد أبوابه السبعة"، يقول مدير المعهد، المهدي الزواق، في ورقة تقديمية لمعرض "سبع فنانات تشكيليات.. سبعة أبواب". ونوّه مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بما تُبدعه الفنانة التشكيلية المغربية، والذي "يتميز بالفرادة ورهان الإضافة والخصوصية؛ فكان طبيعيا أنْ ينعكس ذلك على أعمالهن، فلمْ تتشابه ولم تتناسخ"، حسب تعبيره، مضيفا: "كما أنّ أعمال الفنانات التشكيليات المغربيات، على مرّ تاريخ الفنّ التشكيلي الحديث في المغرب، ظلّت تتميّز بجاذبيتها الخاصة وخصوصيتها الجذابة والأخّاذة". الفنانة التشكيلية سناء السرغيني، المسؤولة عن معرض "سبع فنانات تشكيليات.. سبعة أبواب"، وخرّيجة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، اعتبرت المعرضَ اعترافا بما قدّمه المعهد للفنّ التشكيلي المغربي، مضيفة أنّ بصمة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، الذي دشّنه الملك الراحل محمد الخامس سنة 1957، معروفة على الصعيد العالمي. "يُعتبر المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان مؤسسة أكاديمية عريقة، تخرّجت منها أجيال من الفنانين التشكيليين، الذين يفتخر بهم المغرب"، تقول السرغيني. وعنْ مستوى المرأة المغربية المبدعة في هذا المجال، قالت المتحدثة ذاتها: "المرأة المغربية قطعتْ أشواطا كبيرة في هذا الميدان، خصوصا وأن في المغرب حرية تعبير وتقدير كبير للمرأة في الميدان الفني".