أفادت تقارير إعلامية اسبانية أن السلطات المغربية وجهت برقية إشعار على وجه السرعة، فجر أمس الأربعاء 02 أكتوبر 2019، إلى قيادة الحرس المدني الاسباني بمدينة سبتة، مفادها احتمال حدوث اقتحام جماعي للحدود من طرف ما يفوق 150 مهاجر أفريقي . وفور توصلها بالإشعار ،دوت صافرات الإنذار بالثكنة الشبه العسكرية للقيادة العامة للحرس المدني الاسباني الكائنة بحي “خادو”،حيث تم إعلان حالة التعبئة العامة، في صفوف جميع الفرق الميدانية وعناصر التدخل العملياتي، على طول امتداد الشريط الحدودي، ابتداء من معبر “طاراخال” وصولا إلى معبر “بينزو” القريب من قرية بليونش المغربية، كما تم إغلاق الحدود بشكل كامل لمدة تقارب ساعتين من الزمن. السؤال الذي طرحته الصحافة والاعلام الاسباني، ما هو السر في قيام المغرب بهذه الخطوة الإستباقية، لإجهاض محاولة اختراق للحدود من طرف المهاجرين الأفارقة، في حين تلكأ في المرات السابقة ؟ ورغم أن الأمر سابق لأوانه لمعرفة الدوافع الحقيقية لهذا القرار المغربي ،لكن يبدو أن تخوف المغرب من سقوط حكومة تصريف الأعمال الإشتراكية بزعامة” بيدور سانشيز” صديق المغرب ، هو ما دفعه للتعاون بجدية مع الحكومة الإسبانية، مخافة أن يستغل حزب “بوكس” اليميني المتشدد المناهض لوجود المغاربة بإسبانيا، أية عملية اقتحام جديدة للحدود، لتحقيق مكاسب سياسية قد تؤهله لحصد مزيد من المقاعد النيابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة .